قامت قوات الامن ومكافحة الشغب مساء أمس بمحاولة فض خيام اعتصام جماعة الحوثي وأنصارها وفتح طريق المطار ورفع الحصار عن بعض الوزارات، ما أدى الى سقوط قتيل وعشرات الاصابات بالاختناقات بالغاز المسيل للدموع. واستخدمت قوات الأمن المياه والغازات المسيلة للدموع، والرصاص في الهواء في محاولة لفتح الطريق، فيما اعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات الحوثيين مقتل شخص واصابة قرابة أربعين آخرين باختناقات جراء الغازات المسيلة للدموع، فيما حذر الحوثيون من على مكبرات الصوت انهم سوف يقتحمون وزارة الداخلية اذا استمر فض الاعتصام والخيام التي تم نصبها صباح امس امام وزارات الاتصالات والكهرباء وبالقرب من الداخلية، وعلى اثرها تم قطع الطريق المؤدي الى مطار صنعاء الدولي. وتراجعت قوات مكافحة الشغب كما تراجع انصار جماعة الحوثي عن التقدم نحو الداخلية بعد أن جرت اتصالات بين السلطات وجماعة الحوثي، حسب بعض المصادر. وبعد محاولة فض الاعتصام، توافدت مجاميع مسلحة ومدنية من أنصار الحوثي من داخل وخارج صنعاء الى مكان الاعتصام في شارع المطار، فيما انتشر عشرات المسلحين الحوثيين في الحارات والمنازل القريبة من مخيم الاعتصام. وفي ضوء ما تشهده صنعاء من توتر وقلق من اندلاع اعمال عنف، جددت الجامعة العربية ومجلس دول الخليج دعمهما لجهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وأكد أمين عام مجلس دول الخليج عبد اللطيف الزياني في اتصال مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي "إن مجلس التعاون الخليجي يعلن وقوفه مع اليمن من أجل الخروج من الأزمة الراهنة الى بر الأمان" حسب وكالة الانباء الرسمية سبأ. وقال الزياني إن المجتمع الدولي يدعم اليمن من أجل الخروج الآمن من الأزمة الراهنة. وأضاف "نعتبر أي طرف أو جماعة تغرد خارج الإجماع الوطني تحت أي ذرائع معرقلة لمسار التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة". وشدد الزياني أنه لا يمكن السكوت عن أية ممارسات تزعزع أمن واستقرار اليمن وقال "أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن الخليج والجزيرة العربية ولا يمكن السكوت عن أي ممارسات من شأنها زعزعة امن واستقرار ووحدة اليمن وإعاقة مسار العملية السياسية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تعد خارطة طريق لبناء اليمن الجديد وتلبية تطلعات شعبه".