تبنت العديد من دول العالم برنامج «المدارس المعززة للصحة». الذي يهدف إلى إعادة تأهيل المدرسة لتتمكن من تعزيز الصحة وتطويرها بين طلابها ومنسوبيها، وتعزيز الصحة في المجتمع. وقد اعتمدت وزارة التربية والتعليم البرنامج في مدارسها ابتداءً من العام 1423 - 1424ه حيث قررت تطبيق البرنامج بشكل تجريبي على مدرسة واحدة من كل منطقة أو محافظة تعليمية. والتقت «الرياض» مع الدكتور زهير بن أحمد السباعي، رئيس المنظمة العربية للصحة والبيئة المدرسية وعضو مجلس الشورى بمناسبة فوز مدرستين في المملكة من ضمن المدارس التي فازت بجائزة المدارس المعززة للصحة، حيث دار الحوار التالي: ٭ «الرياض» نود أن تعطينا فكرة عن المنظمة العربية للصحة والبيئة المدرسية وجائزة المدارس المعززة للصحة؟ - د. السباعي: المنظمة العربية للصحة والبيئة المدرسية أنشئت منذ خمس سنوات، ويشارك في عضويتها مشاركون من 15 دولة عربية، ومقر الرسمي في لبنان. اما الجائزة فقد أعلن عنها منذ عام مضى وتقدم اليها 156 مدرسة من 10 دول عربية وفازت بها 18 مدرسة من خمس دول عربية من بينها مدرستان من المملكة. ٭ «الرياض» ما هما المدرستان اللتان فازتا بالجائزة؟ - د. السباعي: شاركت المملكة ضمن جائزة المدارس المعززة للصحة وكان لها نصيب من المدارس الفائزة وكانت مدرستان من مدارس منطقة الجوف ضمن المدارس الاولى الفائزة على مستوى المنظمة العربية للصحة والبيئة. وهما من المدارس التابعة لبرنامج تعزيز الصحة من خلال المدارس المقام في منطقة الجوف والذي بدأ تطبيقه في المنطقة بتعاون الأهالي، وتغطي نشاطاته حالياً 140 مدرسة، ويجري العمل على تكرار التجربة في المدينةالمنورةوعرعر. ٭ «الرياض» وعلى أي أساس تم اختيار المدارس الفائزة بالجائزة؟ - د. السباعي: وضعنا في المنظمة العربية للصحة والبيئة المدرسية معايير للمدارس المعززة للصحة من بينها ملاءمة بيئة المدرسة لصحة التلاميذ وتدريب بعض المعلمين على أسس ومبادئ الصحة المدرسية، والنشاطات اللاصفية المتصلة بالقضايا الصحية. ٭ «الرياض» قد يجرنا هذا للحديث عن كرسي اليونسكو. ما هو وما أهدافه؟ - د. السباعي: كرسي اليونسكو للتربية الصحية وتدريب المعلمين هو واحد من أكثر من 470 كرسياً في العالم والاول في تخصصه في العالم العربي. أنشئ برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. ويهدف إلى تطوير التثقيف الصحي في المجتمع. ٭ «الرياض»: من الذي يقوم بتمويل مشروعات التثقيف الصحي في الجوفوالمدينةوعرعر؟ - د. السباعي: تلقينا حتى الآن مبالغ تصل إلى حوالي ثلاثة ملايين ريال من أصحاب الخير نذكر على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز وسمو أمير عرعر وعائلة السديري وشركة سابك وأصدقاء الصحة في منطقة الجوف. هذا البذل والعطاء نرجو أن يستمر ويمتد بما يخدم التثقيف الصحي في أرجاء المملكة. ٭ «الرياض» كيف يمكن للمدارس أن تتقدم لجائزة المدارس المعززة للصحة؟ وما الدعم الذي يمكن أن تقدمه المنظمة العربية أو كرسي اليونسكو لتأهيل المدارس كي تكون معززة للصحة؟ - د. السباعي: تقوم المنظمة العربية بدعم المدارس ومساندتها لكي تصبح مدارس معززة للصحة وذلك بتقديم المشورة وتدريب منسوبي المدرسة للصحة المدرسية، ويمكن الاشتراك في المنظمة من خلال موقعها على الإنترنت. أما التقدم للجائزة فيمكن أن يتم عن طريق الإدارة العامة للصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، وأقسام الصحة المدرسية في المناطق المختلفة.