يسير الشباب بهدوء في الاتجاه الصحيح هذا الموسم، بعدما توج ببطولة في مستهله كأس السوبر، وتأهل لدور ال 16 في كأس ولي العهد، وحقق ثلاثة انتصارات متتالية في دوري (عبداللطيف جميل) السعودي للمحترفين تصدر بها سلم الترتيب، إضافة إلى أن شباكه لم تهتز سوى مرة واحدة خلال الخمس مباريات التي لعبها، كل هذه الأرقام تؤكد بأن الفريق تم إعداده جيداً لهذا الموسم من قبل الإدارة الشبابية التي عرف عنها بأنها صديقة دائمة للذهب، وعلى الرغم من عدم استفادة الشباب إلا من نصف قوته فيما يخص (الرباعي الأجنبي) بسبب عدم قناعة المدرب البرتغالي موريس بالمدافع الأردني طارق خطاب والمهاجم السنغالي دياني إلا أن "الليث" ظهر بشكل لافت للغاية وسرق الأضواء من الجميع، فكيف هو الحال لو أن الإدارة وفقت في الرباعي الأجنبي كاملاً. البداية الجيدة للشباب يجب ألا تُغفل الإدارة عن بعض سلبيات الفريق الذي يحتاج فعلاً لاستبدال محترفيه خطاب ودياني وتدعيم الصفوف بعدد من الأسماء سواء في الخطوط الخلفية أو الأمامية واستغلال فترة التوقف لإنجاز ذلك، وأزمة الطقم والتي أجبرت اللاعبين على ارتداء أطقم متواضعة، كل هذه الملفات يجب أن تمنحها الإدارة الشبابية برئاسة الأمير خالد بن سعد اهتماماً واسعاً. ولعل ملف الاستثمار أكثر ما يثير قلق الشبابيين في الفترة الحالية، فأغلب فرق الدوري الممتاز حتى غير الجماهيرية منها إن لم يكن جميعها استطاعت التوقيع مع عدد من الرعاة وإعلان ذلك، أما الشباب فلم يحسم هذا الملف ولم تعلن الإدارة رسمياً عن أي شيء فيما يخص هذا الشأن بالرغم من أن مسؤول ملف الاستثمار عضو مجلس الإدارة فهد الشعلان ظهر عبر حسابه في (تويتر)" في شهر رمضان وأكد التوقيع مع خمسة رعاة واعداً بالإعلان الرسمي بعد العيد إلا أن أي من ذلك لم يحدث وهو ما يثير علامات استفهام كبيرة خصوصاً أن هنالك عدداً من الشركات ظهرت على قمصان اللاعبين وفي اللوحات الإعلانية، إلا أن عدم الإعلان الرسمي من قبل الإدارة جعل المشجع الشبابي يتساءل هل تم ذلك وفق اتفاقيات مع الشركات على أن تكون الرعاية لمباريات معينة وليس عقداً دائماً أم أن هنالك أموراً أخرى تخفيه. الأندية السعودية تعتمد بشكل كبير على المبالغ التي تنعش خزائنها من عقود الشركات الراعية والشباب واحد من تلك الأندية، وعدم وجود شركات راعية ل"شيخ الأندية" في هذا الموسم سيدخل النادي في أزمات مالية من شأنها أن تعطل إدارته وتعصف بالفريق خصوصاً في ظل ارتفاع عقود ومرتبات اللاعبين، لذلك فإن الإدارة الشبابية مطالبة بالتركيز على هذا الملف وإنجازه بشكل عاجل إذا ما أرادت أن يظل الفريق بطلاً كالعادة.