أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده في مواجهة مع إرهاب يريد هدم الدولة "ولكننا سنجابههم بمنتهى الحسم". وقال السيسي في كلمة وجهها أمس السبت إلى الأمة "إننا في مواجهة مع إرهاب ومع بشر يريدون هدم الدولة ويعتبروننا أعداء، ونحن نحاول مجابهتهم بمنتهي الحسم وفي الوقت نفسه بالحرص على عدم التجاوز الذي يسيء أو يؤذي الأبرياء في هذه المناطق". وأضاف السيسي " إننا حققنا نجاحا كبيرا، ولكننا لن نحقق الاستقرار في يوم وليلة ونحتاج أن يكون يد وعين الشعب المصري معنا والإبلاغ عن أي مساس بمولدات الكهرباء وغيرها من المرافق لحمايتها إلى جانب الشرطة والجيش ليدافع الشعب المصري كله عن مرافقه "، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الناس يبلغون عن محاولات تدمير للمرافق. وقدم السيسي العزاء لأسر الشهداء الذين راحوا دفاعا عن وطنهم وناسهم ليعيش الوطن ويتقدم، وقال"إنهم يقدمون حياتهم ودمهم لصالح الجميع ولهم كل التقدير والتحية والاحترام وليجمعنا الله بهم في الجنة".وتوجه السيسي بالدعاء إلى الله أن يساعدنا على قدر إخلاصنا في البناء والتعمير والاصلاح". وشدد السيسي على أنه لابد أن تكون مصر في المكان اللائق بها "وهو ما يحتاج منا أن نصبر ونعمل جميعا وفي هذه الحالة نستطيع أن ننجح في تحقيق المستحيل". وأعرب السيسي عن تفاؤله بالمستقبل وبالغد، وقال "لكن لابد أن أصارحكم وأصارح الإعلاميين لأنه لابد أن يتحدث الجميع لغة الفهم الحقيقي لحجم المشاكل وكل ما نتحدث فيه من موضوعات لنكون واعين لكل مشاكلنا لأن هذا هو بداية الحل الحقيقي للمشاكل والتغلب عليها بفضل الله وبفضل المخلصين والشرفاء من الشعب المصري". وأكد السيسي أهمية مساندة الشعب للحكومة في مواجهة التحديات التي تشهدها البلاد، وعلى رأسها أزمة الكهرباء. وقال السيسي إنه اعتاد الحديث بصراحة وشفافية عندما تكون هناك أزمة وقلنا قبل الانتخابات أن التحدي كبير ولا استطيع ولا الحكومة حل المشاكل بدون الشعب". وأضاف السيسي " إنه يتحدث عن أزمة الكهرباء وهي أزمة كبيرة تتكرر للمرة الثانية بعد ما وقعت في التسعينات". وأوضح أن أزمة الكهرباء وهي مرفق يعاني من عدم مجابهة مشاكله من سنين طويلة فاتت الكهرباء هي عبارة عن محطات لتوليد الكهرباء سواء السد العالي أو المحطات التي تعمل بالمازوت والسولار وتقوم بنقلها لنا شبكة كبيرة تصل إلينا الكهرباء ترتبط بمحولات ومحطات لتنظيم العمل. وقال السيسي "إن انتاج الكهرباء لم يتطور بحجم حاجتنا ومطالبنا واستهلاكنا، كما ان شبكة نقل الكهرباء ومحطات التحكم لم تتطور لمواجهة الزيادة المطلوبة"، مشيرا إلى أن التمويل المطلوب للتحديث كبير لإيجاد انتاج مريح من الطاقة. وأضاف السيسي " نحتاج 130 مليار جنيه لأننا نريد زيادة 2500 ميجاوات سنويا لمدة 5 سنوات، أي نحتاج 12 ألف ميجاوات ونحتاج 12 مليار دولار ونحتاج أيضا 700 مليون دولار سنويا لتوفير الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء". وتابع السيسي : إننا بذلنا جهودا مع المستثمرين لتوفير التمويل اللازم والمستثمر يحتاج ضمان أن نشتري منه الكهرباء بسعر تجاري مجزٍ لبناء المحطات الكهربية". وأوضح السيسي أن حل مشاكل المرافق لا يتم في يوم وليلة، لافتا إلى أنه سبق أن قال إن "مصر تواجه تحديات كثيرة لا يستطيع رئيس أو حكومة التغلب عليها بمفرده". وتابع السيسي : سبق أن قلت أننا نحتاج جهود كل المصريين لعبور الأزمات التى نواجهها"، لافتا إلى أنه يعذر الناس التي تعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء، داعيا الجميع إلى الصبر لأن الضغط يجعل العاملين في مرفق المياه يعملون وهم متوترون من رد الفعل لذا لا نصل الي افضل النتائج المرجوه". وقال السيسي إن الأزمة ليست فقط في قطاع الكهرباء وإنما في كل مرافق الدولة ونحتاج إلى القوة في مواجهة المشاكل واتخاذ القرارات المناسبة. ودعا وسائل الإعلام إلى معالجة أفضل لمشاكل الدولة، وأن يكون متأكد من أننا سنتغلب على كل هذه المشاكل ولكن الأمر يحتاج وقت. وتناول السيسي مرفق المياه والصرف الصحي، لافتا إلى أنه مرتبط أيضا بمرفق الكهرباء. وتابع: انه لا يريد الحديث أيضا عمن يريد عرقلة العمل لكي يشعر المصريين بنتائج سيئة واستياء وتأثر"، وأكد أن الأمر يتعلق بمعركة وجود بدأت من سنين طويلة لهدم البلد ونحن نعمل حاليا لتقف البلاد على قدميها من جديد، وهذا الجهد يحتاج الى وقت ولكننا قادرين عليه. وقال السيسي : لدينا اكثر من 4500 قرية وتتبعها أكثر من 40 الف تابع على خريطة مصر، لا يتجاوز 20٪ منها بها صرف صحي وهو أمر يؤثر علي المياه والزراعة والصحة، ونحتاج إلى مليارات الجنيهات التي لا تتوافر. وأوضح أن الموازنة العامة للدولة مقسمة إلى أربعة أقسام ربع عجز نسدده بالاستدانة، والربع خدمة وفوائد ديون، والربع الثالث موجه إلى الدعم وخففنا خمس هذا الدعم فقط ولكنه أثر على الكثير من الفقراء،مشيرا إلى أن المتبقي في الموزانة ليس كافيا لتطوير مرافق الدولة ونتحرك في الاستثمار وكل اتجاه لتعظيم موارد مصر. ولفت إلى أنه تحدث مع وزير التعليم المصري وكان مخططا بناء 150 مدرسة ولكننا نجحنا في العام الحالي في بناء أكثر من ألف مدرسة ونحتاج 51 ألف مدرس يحتاجون إلى مرتبات.