على الرغم من نسبة النجاح في الحالات التي يتم علاجها بالجبس الدوري إلا أنه 30% من الحالات تحتاج إلى التدخل الجراحي نظراً لحدة الحالة وعدم مرونة القدم. ويفضل إجراء الجراحة في الشهر التاسع من عمر الطفل، وعندما يكون حجم القدم أكبر، كما أثبتت الدراسات أن نتائج الجراحة أفضل في هذه المرحلة العمرية. تعتمد الجراحة على تطويل الأوتار المتقلصة والقصيرة وتقويم عظام ومفاصل القدم، كما يتم تثبيت مؤقت لمفصلين بالقدم بواسطة أسلاك معدنية مع وضع القدم في الجبس لإبقاء القدم في وضع التعديل حتى يتم الشفاء التام لمدة ستة أسابيع وبعدها تتم إزالة الجبس والأسلاك المعدنية في العيادة الخارجية. كما أنه في الحالات المتأخرة يوضع الجبس على القدم بعد الجراحة مع إبقائها غير معتدلة لمدة أسبوعين ليمنح الجلد الوقت الكافي للشفاء وتجنباً للمضاعفات، إذا حدث نتيجة لشد الجلد الذي قد يؤدي إلى انقطاع الدم عن الجلد وحدوث تفسخ بالجلد لا سمح الله، كما ينصح بإبقاء القدم مرفوعة فوق مستوى القلب للتقليل من التورم بعد العملية. وكما سيتم تعديل القدم بالشكل النهائي بعد أسبوعين إما في العيادة الخارجية أو عن طريق عمليات اليوم الواحد إذا دعت الحاجة. بعد إزالة الجبس والأسلاك المعدنية بالكامل تبدأ تمارين الشد والاستطالة للحصول على مرونة كافية بالأقدام. لابد من احتمال وجود مضاعفات لأي إجراء جراحي كان ولكن المضاعفات المحتملة في عمليات القدم الحنفاء قابلة للمعالجة، مع أخذ الحيطة الكافية أثناء الجراحة للتقليل من الأخطار المحتملة والتي تتراوح ما بين 1-4%، مثل تورم القدم، والتهاب بالجرح، وتيبس القدم والكاحل، التهاب صديدي حول الأسلاك المعدنية، تحرك الأسلاك المعدنية للداخل أو الخارج، والتعديل غير الكافي للقدم، والإفراط في تعديل القدم. قسم جراحة العظام