أكد مصدر أمني يمني مسؤول ل«عكاظ» استمرار الخطر الأمني والتهديدات الإرهابية باستهداف منشآت حيوية وأمنية وسفارات ودبلوماسيين وحملة اغتيالات مما استوجب على اللجنة الأمنية تمديد حظر تجوال الدراجات النارية حتى نهاية الشهر الجاري بعد أن كان مقررا انتهاء الحظر اليوم. وقال المصدر إن استمرار حظر الدراجات النارية هو استمرار للخطر والتهديد الأمني في العاصمة صنعاء، موضحا بأن الأجهزة الأمنية لاتزال تجري تحرياتها وبحثها عن عدد من عناصر القاعدة الذين يحضرون لأعمال تخريبية داخل العاصمة صنعاء. في غضون ذلك، أحكم الجيش اليمني السيطرة على مدينة رداع بمحافظة البيضاء شرق اليمن إثر محاولة لمئات المسلحين عن عناصر تنظيم القاعدة يساندهم رجال قبائل. وقال مصدر عسكري تمكن الجيش اليمني من فتح الطرقات في مدينة رداع إثر تدفق المئات من مسلحي القاعدة إلى المدينة بعد الضربة الأمريكية لعناصر التنظيم الخميس الماضي. وأشار إلى أن مسلحي القاعدة كانوا قد تمكنوا من قطع الطرقات في مداخل ومخارج المدينة إلا أن الجيش استطاع استعادة السيطرة عليها. في الوقت ذاته، تتواصل المفاوضات والمشاورات بين المكونات الممثلة في اللجنة المصغرة المنبثقة عن القضية الجنوبية وسط رفض للحزب الاشتراكي للتقسيم المطروح لليمن. وأوضحت مصادر في اللجنة المصغرة ل«عكاظ» أن اللجنة حددت تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم يضم إقليم صنعاء «صنعاء، عمران، صعدة» وإقليم مأرب «مأرب، الجوف، البيضاء»، وأقليم الحديدة «الحديدة، حجة، المحويت، ريمة» وإقليم الجند «تعز، إب، ذمار» وإقليم عدن «عدن، لحج، الضالع، أبين» وإقليم حضرموت «شبوة، حضرموت، المهرة، سقطرى»، مبينا أن هذه الرؤية لاتزال محل رفض بعض القوى منها الحزب الاشتراكي الذي يصر على ضرورة أن تقسم اليمن إلى إقليمين رئيسيين كون تقسيمها إلى أكثر من إقليم يمثل إنهاكا للدولة اليمنية عديمة الموارد. وفي شمال صنعاء، قتل خمسة عشر حوثيا في المواجهات الدائرة بجبهة كتاف قبل فجر أمس بينهم عبدالرحمن الحاكم أحدق أقارب الحاكم الحوثي لصعدة القيادي المدعو أبو علي فيما جرح تسعة آخرون وعدد من العناصر القبلية التي تخوض مواجهات مع العناصر الحوثية.