فكّ أربعة علماء من جامعة بويزي في ولاية ايداهو الأمريكية لغز تحرك الصخور من مكانها في وادي الموت بولاية كاليفورنيا بعد أبحاث مطولة على حجارة كانوا يرونها في مكان وبعد شهر أو شهرين يجدونها في آخر، ووراءها أثر على الرمال يؤكد سيرها بمفردها. وطرح العلماء عدة توقعات في لقاء صحفي لوسائل الإعلام منها صحيفة سييرا صن تايمز بأن أول توقعاتهم كانت تعلل تحرك الصخور لعلاقة بين تركيبتها الجيولوجية وبين حزم مغناطيسية تحت الأرض، مكوّن معظمها من خليط حديدي وصخري، وانها تتحرك مئات الأمتار بتأثير تحرك الحزم تحتها. وشرح فريق العلماء المكوّن من 4 أشخاص، أهمهم ريتشارد نوريس وزميله لورنز جاكسون، وهما من "جامعة بويزي" بولاية ايداهو الأميركية السبب الأقرب لهذه الحالة النادرة بعد تسريع التصوير ورصد 5 عمليات سير قامت بها الأحجار على مراحل تصل مسافة بعضها 250 متراً. وأكدوا أن الاستنتاج الذي وجدوه هو أن رقائق من الجليد خشنة، لكنها كثيفة وشبيهة بالزجاج المكسور، هي ما يحرك الأحجار في مكانها ويهزها، وحين يكون سطح الأرض طينيا، تنزلق فوقه ولو بفعل هبة ريح بسيطة. ومع أن اكتشاف عمل الرقائق الجليدية كان المفتاح الرئيسي في فك اللغز المحيّر، الا أن ريتشارد نوريس عبّر لوسائل اعلام تفاصيل عمل الفريق عن شعوره بأن بعض الغموض ما زال يحتاج إلى حلٍّ نهائي بشأن الأحجار الضخمة التي تتحرك، لكنه لا يعرف طبيعته.