تابعت وزارة الصحة المستجدات والمتغيرات التي تطرأ على الوضع الصحي عالميًّا من خلال منظمة الصحة العالمية والهيئات الصحية الدولية، بتطبيق جميع الاشتراطات اللازمة على جميع القادمين لأداء فريضة الحج ، وتطبيق برامج مكافحة العدوى بمستشفيات المشاعر المقدسة لتلافي حدوث أي مصادر للعدوى.. وضمن الاستعدادات المكثفة على مختلف المستويات في المملكة، تنفيذا للتوجيهات السامية بتوفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن، اطمأنت وزارة الصحة على جاهزية المستشفيات في مكة والمدينة والمشاعر بكافة المتطلبات والتجهيزات الطبية وغير الطبية للتصدي للأمراض المعدية وخاصة التعامل مع فيروس كرونا وايبولا وإحكام السيطرة على الموقف الوبائي للأمراض في موسم الحج. إلى ذلك ناقشت لجان الحج التحضيرية استعدادات وزارة الصحة لموسم علاجي ووقائي واسعافي حيث ترأس نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير رئيس لجان الحج التحضيرية بوزارة الصحة الدكتور محمد خشيم الاجتماع السادس للجان الحج التحضيرية الذي عقد بديوان الوزارة وبحضور أعضاء لجان الحج التحضيرية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات ومتابعة معالي وزير الصحة المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه بالحرص على اتخاذ كافة التدابير والاستعدادات لموسم حج هذا العام 1435 ه وتقديم افضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. وأوضح المشرف العام على الإدارة العامة للخدمات الصحية للحج والعمرة، الدكتور حسين غنام، أن الاجتماع استعرض آخر الاستعدادات للجان الحج المشاركة في خطة الحج لوزارة الصحة لعام 1435ه ، ومناقشة استكمال متطلبات جميع لجان الحج بالوزارة وتجهيزها لتقديم خدمات ذات جودة عالية. وقد استعرض الاجتماع حزمة الاجراءات التي اتخدتها الوزارة للتعامل مع فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وشملت تأسيس مركز القيادة والتحكم والذي يعمل على مدار الساعة لرفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية الذي يسهم في تقوية نظام المراقبة عبر الرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في مناطق الحج، وتأسيس المجلس الاستشاري العلمي اضافة إلى إصدار مجموعة الأدلة الارشادية الصارمة لاحتواء اخطار انتشار العدوى، وتحديد مجموعة من المستشفيات للتعامل مع الحالات المصابة وارشادات علمية للتعامل مع الحالات المشتبهة. ولفت د. غنام إلى أن من أبرز الاستعدادات دعم اقسام العناية المركزة والطوارئ بمكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر بالكوادر اللازمة وتجهيزها بما يتناسب مع الاحتياجات الصحية بما في ذلك الاستعداد لعلاج الامراض الشائعة في الحج ومواجهة الأوبئة، بالإضافة الى تكثيف الدورات لمواجهة حالات كرونا وحالات العدوى بصفة عامة. كما تم خلال الاجتماع الموافقة على مساندة مناطق مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بسيارات اسعافات مجهزة بكافة التجهيزات الطبية. كما تم توزيع الكمامات الخاصة على جميع العاملين بالحج. وتحديث أقسام العناية المركزة في مستشفى شرق عرفات بالمشاعر ومستشفى أحد بالمدينة المنورة إضافة لتطوير غرف العزل بالمستشفيات بمكة والمشاعر والمدينة المنورة. وكانت وزارة الصحة قد عملت على تحديث الاشتراطات الصحية على القادمين لأداء فريضة الحج، بالتنسيق مع وزارتي الحج والخارجية، وفي ضوء ذلك أوقفت إصدار تأشيرات العمرة والحج من ثلاث دول افريقية هي سيراليون وليبريا وغينيا، بسبب تفشي فيروس الايبولا بتلك الدول. كما قامت الوزارة بتشغيل 15 مركز مراقبة صحية بمنافذ الدخول البرية والجوية والبحرية بالقوى العاملة والتجهيزات والتطعيمات كخط الدفاع الأول لتطبيق الاشتراطات الصحية على جميع الحجاج القادمين.، وكذلك الاستعانة بعدد من استشاريي طب أسرة والمجتمع للعمل على مدار الساعة بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة للإسهام في مناظرة الحالات الطارئة.