"نريد دائماً احترام رغبة وكرامة اللاعبين" بهذه الكلمات بدأ المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو نقده لاتحاد كرة القدم الدولي "فيفا" في شهر مارس الماضي حينما خسر اثنين من عناصر فريقه قبل لقاء توتنهام وهما المدافعان آشلي كول وديفيد لويز عقب تعرضهما لإصابات خلال مشاركتهما مع منتخبيهما في يوم الفيفا حيث كان يرى البرتغالي مورينيو أن خوض مثل هذه اللقاءات فيه مشقة وإرهاق للاعبين ويجعل الأندية تخسر خدماتهم وجهودهم وفي 14 سبتمبر 2006 ناشد المدرب الفرنسي آرسين فينغر اتحاد كرة القدم الدولي بتخفيض اللقاءات التي تلعب في يوم الفيفا من خلال تقليص عدد مباريات التصفيات التمهيدية المؤهلة لكؤوس العالم والبطولات الأوروبية عقب عودة لاعبيه السويدي فريدي يونغبرغ ومدافع ساحل العاج ايمانويل إيبوي مصابين إثر مشاركتهما مع منتخبات بلادهم ولا يحظى يوم الفيفا بمحبة الأندية ومدربيها حيث يشكل مثابة مصدر إزعاج لهم فإضافة إلى كونه واحداً من أهم أسباب إصابة اللاعبين فإنه يفقد المدرب أهم عناصره وقد يكون سبباً أيضاً في إلغاء التدريبات اليومية مثلما قرر الأسباني بيب غوارديولا أن يوقف تدريبات فريقه برشلونة في موسم 2012 حين غادر 18 لاعباً لتمثيل منتخباتهم في يوم الفيفا الذي يعتبر هاجساً يؤرق الأندية ومدربيها وبات الصداع الذي يلازمها في كل موسم ويضاف لذلك لقاءات التصفيات وكذلك البطولات غير المعتمدة كبطولة الخليج ودورة الألعاب الأولمبية فقبل أيام عدة رفض البرتغالي خوزيه مورينيو انضمام اللاعب المصري محمد صلاح إلى صفوف منتخب بلاده إلى ما بعد لقاء تشيلسي وايفرتون ضمن لقاءات الدوري الإنجليزي الممتاز وبعد المباراة غادر صلاح إلى معسكر المنتخب المصري الذي كان يستعد لخوض مباراتين ضمن تصفيات بطولة أمم أفريقيا 2015 وخسرت كوريا الجنوبية خدمات مهاجمها الشاب سون هيوغ مين بعد أن رفض ناديه بايرن ليفركوزن الألماني ذهابه مع منتخب بلاده للمشارك في دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في منتصف الشهر الجاري بحجة أن البطولة غير مدرجة ضمن بطولات الفيفا الرسمية ويلجأ بعض اللاعبين إلى رفض الانضمام للمنتخب كما فعل المغربي عادل تعرابت حين فضل البقاء مع ناديه كيو بي آر الإنجليزي على اللعب لمنتخب المغرب ضمن بطولة أمم أفريقيا التي أقيمت في 2012 بحجة أن ناديه يمر بظروف سيئة على صعيد النتائج في الدوري الإنجليزي. محلياً عانت الأندية مما يلحقها من أيام الفيفا كخسارة الشباب لنجم الوسط عبده عطيف الذي أصيب في لقاء كوريا الجنوبية ضمن تصفيات كأس العالم 2009م وفي لقاء ودي جمع بين المنتخب السعودي والمنتخب الماليزي في سبتمبر عام 2009 غادر الملعب نايف هزازي محمولاً بسيارة الإسعاف عقب تعرضه لقطع بالرباط الصليبي أفقد معه الاتحاد واحداً من أبرز نجومه، في الأسبوع الجاري قدم الهلال خطاباً لاتحاد كرة القدم السعودي يطلب من خلاله السماح بعدم مغادرة لاعبيه الذين وقع عليهم اختيار المدرب الأسباني لوبيز إلى معسكر المنتخب السعودي المقام في لندن وخوض مباراة أستراليا الودية إلا أن ذلك الطلب قوبل بالرفض من الجهاز الفني للمنتخب حسب تأكيدات المدير العام للمنتخب الأول زكي الصالح وما طالب به الهلال اليوم سبقه بذلك الاتحاد حين نجح في إقناع البرتغالي بوسيرو بإعفاء لاعبي الاتحاد من الانضمام لمعسكر المنتخب في أكتوبر 2009 وعدم خوضهم لقاء تونس الودي بعد تأهل الاتحاد لنصف نهائي دوري أبطال آسيا وفي أكتوبر 2010 سمح البرتغالي بوسيرو للاعبين الدوليين في صفوف الشباب عدم الانضمام لمعسكر المنتخب وخوض لقاء أوزبكستان الودي لارتباطهم بمباراة سيونجنام الكوري ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا فمن حق الهلال أن يضمن جاهزية لاعبيه لاسيما قبل اللقاء المهم في آسيا حيث بقي الهلال وحده يحمل راية تمثيل الأندية السعودية في هذه البطولة إضافة إلى أن لقاء أستراليا لا يعدو كونه لقاء ودياً لا يمثل أهمية بالغة في تأريخ المنتخب السعودي. نايف هزازي