نبهت الهيئة العامة للغذاء والدواء، إلى ضرورة الاستخدام الأمثل للمبيدات، والتزام الطريقة المهنية مع المبيدات ذات السمية العالية، التي قد تنتج عنها أضرار جسيمة تصل إلى حد الوفاة للإنسان والحيوان ومنها مبيد فوسفيد الالمنيوم (ALUMINIUM PHOSPHIDE) المستخدم في مكافحة آفات صوامع الغلال، ولا يوجد له بديل. وحث الدكتور صالح بن عبدالله الدوسري، المدير التنفيذي للإدارة التنفيذية للمبيدات بالهيئة العامة للغذاء والدواء، على مراعاة اعتبارات السلامة في التعامل مع هذا المبيد الذي هو سم قاتل يستخدم بكثافة كمبيد للحشرات والقوارض. ونظمت هيئة الدواء والغذاء ورشة عمل في مقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض يوم الاثنين الماضي بعنوان «الاستخدام الآمن لمبيد فوسفيد الألمنيوم»، الذي عرف منذ عام 1940 وانتشر بشكل سريع كمادة فعالة في رش المحاصيل الزراعية، بسبب سرعة انطلاق غاز الفوسفين، وهي مادة متبخرة تنتشر في الهواء بتركيز متصاعد من المركب بعد تعرضه لأي مصدر من مصادر الرطوبة. ومن مميزات فوسفيد الالمنيوم أنه يقضي على الحشرات بجميع أنواعها ومراحل نموها دون التأثير على حيوية النباتات أو بذورها وهذا ما يجعله مثالياً في الاستخدام للأغراض الزراعة. وأوضح د. الدوسري أن غاز الفوسفين سام ومميت وقد تم رصد وفيات كثيرة ناتجة لبشر وحيوانات إثر تعرضهم لهذا الغاز، موصياً بضرورة فحص تراكيز المبيدات وأثرها على العاملين في مجال رش المبيدات، ومشدداً على ضرورة تغيير العاملين الذين يقومون برش المبيدات بعد فترة من العمل لطبيعة مهامهم، وحتى لا يتعرضوا للمبيد بشكل مركز واكبر. وضمن ورشة العمل قدم خبير المبيدات بالهيئة الدكتور محمد عبدالمجيد ورقة عمل بعنوان (رؤية تحليلية عن مبيد فوسفيد الألمنيوم)، كما قدمت ورقة بعنوان دور وزارة الصحة الوقائي في ربط حالات التسمم بمبيد فوسفيد الألمنيوم.