سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأمن تضرب بيد من حديد وتقبض على 88 متطرفاً يشكلون 10 خلايا في 6 مناطق بالمملكة خططوا لاغتيال شخصيات هامة وتنفيذ أعمال إرهابية.. 59 منهم سبق إيقافهم في قضايا "الفئة الضالة"
كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن ال(88) متطرفاً الذين أعلنت وزارة الداخلية أمس عن القبض عليهم يمثلون (10) خلايا تبث الدعاية للفكر الضال وتؤيده وتمجد الأعمال الإرهابية، إحداها كانت في مركز تمير شمال الرياض وعدد عناصرها 9 أشخاص أعلن الأسبوع الماضي عن ضبط 8 منهم والتاسع بادر بتسليم نفسه بواسطة كفلائه، وخلية أخرى مكونة من 13 شخصاً بينهم يمنيين اثنين وكان نشاطها في مكة وحائل، وأخرى من 8 سعوديين وشخص مجهول الهوية كانت تتمركز في مدينة الرياض، وخلية من 5 أشخاص في عسير، إضافة إلى شبكة مؤلفة من (51) شخصاً تمثل 6 خلايا قبض على عناصرها في 4 مناطق هي الرياضومكةالمكرمة والشرقية والقصيم. اللواء التركي: رجال الأمن صخرة تحطم مؤامرات التكفيريين.. والتهديدات بالقتل تزيد إصرارهم على بذل أرواحهم فداء للوطن وأفاد اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس للإعلان عن تفاصيل هذه العمليات أن عددا من عناصر هذه الخلايا كانوا على تواصل مع تنظيمات إرهابية في الخارج وكانوا يخططون لعمليات اغتيال شخصيات داخل المملكة وتنفيذ أعمال إرهابية في بعض المناطق، والترويج للفكر الضال والتجنيد للانضمام له، كما أن بعضهم اختص في المساندة الشرعية للتنظيم وآخر في كتابة خطب الجمعة لهم، لافتاً الى أن العناصر التي كانوا يتواصلون معها بالخارج كانت ترغب في بقاء هؤلاء داخل المملكة حتى يصبحوا قادرين على تنفيذ أعمال إرهابية لا تقل عن التي سبق تنفيذها في وقت سابق، إلا أن عددا منهم سعى للخروج الى المناطق التي تتواجد فيها هذه التنظيمات الإرهابية، وتعمد هذه العناصر الى التغرير بصغار السن ووضعهم في الواجهة لتنفيذ الجرائم التي يخططون لها وهم يبقون في الصفوف الخلفية. بعض المنتمين للجماعات المحظورة يستغلون هموم المجتمع للإساءة للدولة في مواقع التواصل وأشار الى أن التحقيقات مع هذه العناصر ستأخذ بعض الوقت لإظهار أي نشاطات أخرى ربما لم تكن ظاهرة، موضحاً أن مهمة القبض على هؤلاء تم في غضون أسبوعين في عمليات متزامنة ومنسقة ولم ينتج عنها أي مواجهات أو إصابات لا بين رجال الأمن ولا بين المطلوبين. ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد تعرض لتهديدات من العناصر الإرهابية بالقتل، أجاب المتحدث الأمني بأن كل رجل أمن مهدد لأن هذه العناصر تدرك أن الأمن هو الصخرة التي تتحطم عليها كل مؤامراتهم، مؤكداً أن كافة رجال الأمن يؤمنون بالمهمة التي يقومون بها وشرعيتها وانسجامها مع الدين ودائماً ما يضحون بأرواحهم لخدمة الدين والمليك والوطن، كما أنهم لا يلتفتون لمثل هذه التهديدات ولا يعيروها أي اهتمام بل ستكون سببا في إصرارهم على ملاحقة هذه الفئة، وإن كتب لهم الشهادة فهذا ما يرجونه. الزميل الغنيم يطرح سؤال «الرياض» عدد من الصحفيين في المؤتمر الصحفي وفي سؤال ل"الرياض" بشأن دور الأجهزة الأمنية في ضبط حملات التحريض والتشكيك وإثارة الفتنة التي تقودها شخصيات معروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى تؤتي الجهود الأمنية الميدانية ثمارها، قال اللواء التركي إن وزارة الداخلية جهة منفذة للأنظمة وهناك الكثير من الأنظمة التي تنظم استخدام الوسائل الالكترونية بشكل عام خاصة نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وغيرها، معرباً عن أسفه لسعي بعض من ينتمي لهذه الجماعات ولكنه لا يريد الظهور بثوبها فيحاول أن يلتف على الأمر والاصطياد في الماء العكر واستغلال هموم المجتمع وأي وضع في المملكة لمحاولة الإساءة للبلد للتأثير على المجتمع، ولكن بحمد الله نلمس أن المجتمع واع ويدرك ذلك، وإن تبعهم البعض فهذا لا يعني أن يكون بقية المجتمع مهتم بما يقوم بنشره هؤلاء، مشدداً على دور الأسرة في المتابعة والمراقبة والإرشاد لأبنائهم حتى لا يقعوا ضحية بيد هذه الجماعات. وأكد في هذا الصدد أن من توفرت الأدلة عليه وحددت الجهات الأمنية مخالفته للأنظمة فمهمتهم تتمثل في القبض عليه وإخضاعه للتحقيق من قبل الجهات المختصة وتقديمه للقضاء، لكننا لا نزال نعول على وعي الرأي العام وهو بخير سواء من المواطنين أو المقيمين على حد سواء، حيث يساهمون مساهمات ايجابية في التصدي لمثل هذه الأعمال ولا يترددون في الاتصال بالجهات الأمنية وإبلاغهم عن كل ما يتوفر لديهم من معلومات حتى ولو كانت محل اشتباه. وقال اللواء التركي انهم يعملون على رصد المعرفات التي تقود التحريض للإرهاب ومن ثم إحالتها لجهات الاختصاص، متمنياً في هذا الإطار من الشركات المشغلة لمواقع التواصل الاجتماعي ألا تكون شبكاتها أداة للفئة الضالة للتجنيد والإرهاب. ونوه بدور مركز المناصحة في مجال مكافحة الفكر المتطرف وتصحيح الكثير من الأفكار، حيث أن الغالبية العظمى ممن يخرجون من المركز كان لهم دور ايجابي في المجتمع وفي التوعية بخطر هذه الجماعات، مبيناً انه إن كان قد جنح 59 ممن سبق مناصحتهم فهناك 1900 شخص سبق مناصحتهم يعيشون في أمان وطمأنينة وأصبحوا جزءا فاعلا في المجتمع. كما أشاد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بمستوى التنسيق الأمني مع الجانب اليمني في مجال الإرهاب أو في مجالات التعاون والتصدي لعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.