في عمليات أمنية متزامنة ومنسقة، شهدها بحر الأسبوعين الماضيين، طهرت وزارة الداخلية 6 مناطق سعودية من امتدادات الجماعات الإرهابية ذات الصلة بإرهابيي سورية والعراق، وأوقفت 88 عنصرا، منهم 3 يمنيين، ورابع مجهول الهوية، إضافة إلى 84 سعوديا، 59 منهم سبق إيقافهم بتهم الانتماء إلى القاعدة في الداخل إبان هجمات 12 مايو الشهيرة، وما تبعها. وعطلت الأجهزة الأمنية بإلقائها القبض على تلك العناصر التي تشكل 10 خلايا إرهابية، عددا من عمليات التخريب والاستهداف التي كان ينوي بعض المقبوض عليهم الشروع في تنفيذها، ومنها سلسلة اغتيالات. واستهدفت العمليات الأمنية التي جرت طيلة ال14 يوما الماضية، مناطق: الرياض، مكةالمكرمة، عسير، القصيم، حائل، الشرقية، وأسفرت عن ضبط عدد من الخلايا، من ضمنهم زعاماتها. وفيما لم يجزم متحدث وزارة الداخلية اللواء منصور التركي بعلاقة الخلايا الإرهابية بجبهة النصرة وتنظيم "داعش"، شدد خلال مؤتمر صحفي أمس، على أن من ألقي القبض عليهم تواصلوا مع منظمات إرهابية في سورية والعراق. ميدانيا، تسبب تبادل إطلاق نار بين مجهولين ودوريات أمنية بمحافظة القطيف أمس، في نشوب حريق بأنبوب نفط بالمحافظة، قبل أن تسيطر عليه فرق الإطفاء. على مدار أسبوعين كاملين، وفي عمليات أمنية متزامنة ومنسقة، طهرت وزارة الداخلية 6 مناطق سعودية من امتدادات الجماعات الإرهابية ذات الصلة بإرهابيي سورية والعراق، وأوقفت 88 عنصرا، غالبيتهم سعوديون، وثلثاهم ممن سبق وأن التحقوا بنشاط القاعدة في الداخل إبان هجمات 12 مايو الشهيرة والتي استهدفت 3 مجمعات سكنية في الرياض. وعطلت الأجهزة الأمنية السعودية بإلقائها القبض على تلك العناصر والذين يشكلون 10 خلايا إرهابية، عددا من عمليات التخريب والاستهداف التي كان ينوي بعض المقبوض عليهم الشروع في تنفيذها، منها سلسلة اغتيالات. واستهدفت العمليات الأمنية التي جرت طيلة ال14 يوما الماضية، مناطق: الرياض، مكةالمكرمة، عسير، القصيم، حائل، الشرقية، وأسفرت عن ضبط عدد من الخلايا، بمن فيها زعامتها. ويبلغ عدد السعوديين المقبوض عليهم في تلك العمليات 84 سعوديا، إضافة إلى 3 يمنيين ورابع مجهول الهوية، وغالبيتهم على تواصل مع عدد من المنظمات الإرهابية في الخارج. وفيما يعتقد صلة الخلايا الإرهابية التي تم القبض عليها بجبهة النصرة وتنظيم "داعش"، إلا أن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، لم يجزم بتلك العلاقة، ولكنه شدد على أن من ألقي القبض عليهم كان لهم تواصل مع عدد من المنظمات التي تحمل ذات الفكر الضال في كل من سورية والعراق. وعن تفاصيل تلك العمليات، أشار التركي في سياق مؤتمر صحفي عقده عصر أمس، بنادي ضباط قوى الأمن، إلى أن خلية تمير التي تم القبض عليها الأسبوع الماضي مكونة من 9 أشخاص، 8 ألقي القبض عليهم خلال العملية، أما التاسع فقد بادر بتسليم نفسه، فيما ذكر أن الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 12 سعوديا و3يمنيين في عمليات أمنية جرت بمكةالمكرمة ومنطقة حائل، بينما تمت الإطاحة ب7 سعوديين وشخص مجهول الهوية في الرياض، و5 سعوديين في منطقة عسير، و51 آخرين يمثلون 6 خلايا في مناطق الرياضومكةوالشرقيةوالقصيم. وعلى الرغم من ضخامة عدد المقبوض عليهم، إلا أن العمليات الأمنية التي جرت في عدد من مناطق البلاد، لم ينتج عنها أية إصابات أو تلفيات، إذ لم ترافقها أية مواجهات مسلحة، طبقا لما أكده اللواء التركي بالأمس. وكانت خيارات ال88 المقبوض عليهم، تتراوح بين الالتحاق ببعض الجماعات الإرهابية في الخارج، بطريقة غير مشروعة، لكون أن أكثر من ثلثيهم موقوفون سابقون وأصدرت بحقهم أحكام المنع من السفر، أو البقاء داخل البلاد، ليكونوا ممثلين لإرهابيي الخارج، مما يجعلهم يتحينون الفرصة والدعم لتنفيذ أية مخططات إرهابية داخل البلاد. وأفاد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن بعض مخططات المقبوض عليهم كانت على وشك التنفيذ، وأن عمليات القبض حالت دون وقوعها. وعن الأدوار التي كان يلعبها الإرهابيون ال88، أوضح اللواء التركي أن تركيز بعض الخلايا التي تمت الإطاحة بها كان يتركز على تنفيذ الاغتيالات، لكونها أسهل وأقصر طرق الشر، مفيدا بأن انتظارهم للدعم والتوجيه كان أحد الأسباب التي عرقلت تنفيذ بعض المخططات الإرهابية التي لا يمكن تحديد أهدافها إلا بعد اكتمال التحقيقات الجارية معهم. واستبعد اللواء التركي أن تكون اليمن وجهة محتملة لمن تم إلقاء القبض عليهم في الداخل، فيما وصف التنسيق الأمني بين الرياضوصنعاء بأنه في أفضل مستوياته، داعيا الله أن يعين اليمنيين للقضاء على من تبقى من إرهابيي القاعدة الموجودين على أراضيهم. ورفض اللواء التركي الاتهامات التي تشير إلى فشل برامج المناصحة والرعاية، بالنظر لكون 59 ممن ألقي القبض عليهم سبق وأن أخضعوا لتلك البرامج، كما نفى مزاعم أن يكون من بين من يتولون إدارته تكفيريون سابقون. وقال "إذا أردنا أن نحكم على البرنامج علينا أن ننظر للأرقام.. فما هي نسبة 59 شخصا أمام أكثر من 1900 شخص خضعوا للبرنامج وعادوا أعضاء فاعلين في المجتمع؟ ليس هناك مجال للمقارنة". وعلى الرغم من إيمان اللواء التركي بأن الجماعات الإرهابية في الخارج تحرص على استدراج السعوديين، إلا أنه شدد على أن أبناء بلاده ليسوا المكون الأساسي لتلك الجماعات، قائلا إن تلك الجماعات استطاعت استقطاب المسلمين من جميع أنحاء العالم. ولفت التركي إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل ما بوسعها لمنع السعوديين من الانخراط في تلك المنظمات الإرهابية وهي من أوائل الدول التي صنفت النصرة وداعش كمنظمتين إرهابيتين. وحول موقف وزارة الداخلية من المقاطع التي تظهر عددا من النساء المحرضات على الدولة، قال التركي إن الجهات الأمنية لا تفرق في التعامل مع وقائع التحريض بين رجل وامرأة؛ فكلاهما سواسية أمام النظام. وعن الأسباب التي تجعلهم يركزون عمليات القبض على الشباب ويتجاهلون الرموز، نفى اللواء التركي هذا الأمر، وقال إن المجموعة التي تم إلقاء القبض عليها من بينهم أشخاص تجاوزوا مرحلة الشباب، وقال "نحن نعلم أن هناك من ينتمي لجماعات الإرهاب ولا يلبس ثوبها ويستغل هموم المجتمع للإساءة إلى الدولة، ولكن في المقابل نحن لدينا مواطنون واعون لأمثال هؤلاء.. الرأي العام لدينا بخير"، بينما أشار إلى أن أحد من ألقي القبض عليه كان يكتب خطب الجمعة ويبعثها للإرهابيين في الخارج لقراءتها من على منابرهم. ورد اللواء التركي على سؤال عما إذا كان قد تلقى أية تهديدات أمنية، لكونه متحدثا بوزارة الداخلية، بالقول "كل رجل أمن مهدد.. رجال الأمن هم الصخرة التي تتحطم فوقها مؤامرات الإرهابيين.. وإذا كتبت لنا الشهادة هذا ما نرجوه". "الداخلية": 59 متورطا سبق إيقافهم بقضايا "الفئة الضالة" إلحاقاً لما صرح به المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إنفاذاً للأمر الكريم رقم 16820 وتاريخ 5 / 5 / 1435ه القاضي باعتماد قائمة التيارات والجماعات - وما في حكمها - الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، ومعاقبة كل من ينتمي إليها أو يؤيدها أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت، أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت، أو تقديم أي من أشكال الدعم المادي أو المعنوي لها، أو التحريض على شيء من ذلك أو التشجيع عليه أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة. وبالنظر إلى الواقع المؤلم الذي تمر به المنطقة والذي أتاح لدعاة الفتنة والفهم السقيم نشر آرائهم المتطرفة والتغرير بأبناء المجتمع وجرهم إلى مواقع الفتن، فقد قامت الجهات الأمنية المختصة وعلى مدى أشهر بمتابعة كل من تحوم حوله الشبهة وخصوصاً بين أولئك الذين كان لهم سابق ارتباط بالفكر المتطرف، إذ من المؤسف ملاحظة جنوح بعض ممن أنهوا محكومياتهم أو أطلق سراحهم بأحكام قضائية للعودة إلى سابق عهدهم، وحيث إن أشهراً من الرصد والمتابعة الأمنية قد وفرت أدلة تستوجب المبادرة بضبط أمثال هؤلاء اكتفاء لشرهم وتعطيلاً لمخططاتهم التي كانوا على وشك البدء بتنفيذها في الداخل والخارج خاصة وأن البعض منهم كان متوارياً عن الأنظار، ولإجهاض تلك المخططات الآثمة فقد باشرت قوات الأمن خلال الأيام القليلة الماضية عمليات أمنية متزامنة في عدد من مناطق المملكة نتج عنها إلقاء القبض على ما مجموعه ثمانية وثمانون متورطاً منهم ثلاثة أشخاص من الجنسية اليمنية وشخص مجهول الهوية والبقية سعوديون (من بينهم تسعة وخمسون سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة). ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد أن الأجهزة الأمنية جادة في تعقب كل من يضع نفسه محل الاشتباه خدمة للمفسدين وأرباب الفتن وخوارج هذا العصر، وأنها لن تتردد في تطبيق الأنظمة والتعليمات في حق كل من يخالف وتقديمه للقضاء الشرعي لينال الجزاء الذي يستحقه، كما تشيد في الوقت ذاته بوعي أبناء المجتمع للخطر الذي تمثله هذه الفئة والتعاون الذي تلقاه قوات الأمن من المواطنين والمقيمين والذي ساعد على إنجاز هذه المهمة بنجاح تام دون حدوث إصابات أو تلفيات. أقوال من المؤتمر الصحفي
• لا نفرق في معاقبة المحرض إن كان رجلا أو امرأة.. فالكل سواسية أمام النظام • السعوديون ليسوا المكون الوحيد للجماعات الإرهابية ونبذل ما بوسعنا لمنع انخراطهم • برنامج المناصحة ناجح بدليل انحراف 59 مقابل هداية أكثر من 1900 شخص • نعلم أن هناك من ينتمي لجماعات الإرهاب ولا يلبس ثوبها ويستغل هموم المجتمع للإساءة للدولة • أحد المقبوض عليهم كان يكتب خطب الجمعة لإرهابيي الخارج • التعاون مع صنعاء في أعلى مستوياته.. ونسأل الله لهم الإعانة للقضاء على ما تبقى من "القاعدة" أوكار حائل: استراحة وفيلا وشقة حائل: فريح الرمالي كشفت مصادر ل"الوطن" أن عمليات القبض على أفراد خلية حائل الإرهابية، تمت في 3 مواقع مختلفة، وكان أولها مطلع الأسبوع الماضي، ولم تسجل خلالها أي مقاومة لرجال الأمن. وأشارت المصادر إلى أن المواقع كانت عبارة عن استراحة ومنزل "فيلا" بأحد أحياء شمالي حائل، وشقة مفروشة.
فيما أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن قبض السلطات الأمنية على 88 شخصا، أكدت مصادر ل"الوطن" أن عمليات القبض على المطلوبين بحائل تمت في ثلاثة مواقع مختلفة، كانت بدايتها منذ مطلع الأسبوع الماضي، ولم يسجل فيها أي مقاومة لرجال الأمن. وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن المداهمات تتابعت، في ثلاثة مواقع منها استراحة ومنزل "فيلا" بأحد أحياء شمالي حائل، وشقة مفروشة وسط المدينة، وتمت عمليات القبض بعد مراقبة المطلوبين، ويرجح أن يكون أحد المقبوض عليهم مسؤولا عن إرسال بعض الشباب للانخراط في التنظيمات الإرهابية، ومن المقبوض عليهم شخص كان ممن سبق إيقافهم على خلفية قضايا الفئة الضالة.