أدهش العالم بصلابة موقفه فقدّر له قادة العالم ذلك الموقف باحترام بالغ لمَ لا وهو المحارب الأول للإرهاب؟ ذلك هو الفارس الشجاع عبدالله بن عبدالعزيز قائد هذه البلاد وملكها الحكيم. حين تردد البعض عن إعلان موقفه قالها ملكنا لن نتهاون. سنحارب أولئك الأشرار طال الزمن أم قصر. سنة، سنتان، عشر، ثلاثون سنة وسننتصر عليهم بإذن الله ونستأصل شأفتهم من الأرض. هكذا العزيمة الصلبة ولا عزاء للمتخاذلين أصحاب بضاعة الكلام. في الحفل البروتوكولي لتقديم أوراق اعتماد عدد كبير من سفراء دول العالم للرياض حذّر الملك عبدالله من جديد دول العالم من خطر الإرهاب المتنامي وقالها بصريح العبارة إذا لم يتكاتف الجميع في الوقوف ضد تلك الجماعات المتوحشة فلا يُستغرب وقوع عمليات إرهابية في بلدان أوروبا خلال شهر وفي أمريكا خلال شهرين. لم يقل –حفظه الله- هذا الكلام من فراغ فلديه من التقارير ما يجعله يصدر هذا التحذير الواضح الذي يفترض أن تأخذه دول العالم بكل جديّة. لا أحد مُحصّن ضد داء الإرهاب لهذا كان على دول العالم دعم دعوة الملك عبدالله لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب ولكن البعض تخاذل ربما خوفاً من انكشاف حقائق لا يودون كشفها. على أي حال... لعله من المناسب هُنا الربط ما بين التقرير الدولي الذي صنّف جيش بلادنا كثاني أقوى جيش عربي بعد الشقيقة مصر وبين تحذير الملك عبدالله من خطر الإرهاب، بمعنى أن التحذير ليس ناتجاً عن ضعف بل رسالة قوية مفادها أن بلادنا قادرة على سحق أي مغامر مجنون يفكر في الاقتراب من حدودنا. أجزم بأن هذه الرسالة قد وصلت لمن تعنيه وخصوصاً صبيان الإرهاب وداعميه.