أكد معالي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان عمق العلاقات الثنائية بين فرنسا والمملكة العربية السعودية ووصفها بالتاريخية, مثنياً على التعاون في المجالات الدفاعية والعسكرية بين البلدين. وعبر في تصريح صحفي أمس قبيل مغادرته مطار الملك عبدالعزيز الدولي بعد زيارة رسمية للمملكة عن سروره واعتزازه بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وقال «شرف لي كبير أن يستقبلني الملك كوزير, مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين وجه خلال اللقاء رسالة صداقة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند». كما أعرب عن سعادته بلقاء المسؤولين السعوديين، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى جانب لقائه بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع. وبين وزير الدفاع الفرنسي أنه تم خلال الزيارة استعراض الشراكة الإستراتيجية, مبدياً ارتياحه لتطابق وجهات النظر في البلدين فيما يخص التعاون الثنائي في المجالات الدفاعية والعسكرية واستمرار التعاون المستقبلي بين البلدين الصديقين في التأهيل والتمرينات البحرية بين القوات الفرنسية والسعودية. وفيما يتعلق بالأزمة السورية أفاد معالي وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أنه تم خلال المحادثات مع المسؤولين السعوديين استعراض هذا الموضوع وتبين التطابق الكبير في وجهات النظر بين فرنسا والمملكة, مؤكداً استمرارية الشراكة والنهج السياسي بين البلدين فيما يخص أمن المنطقة. وقال معالي وزير الدفاع الفرنسي: إن فرنسا تسعى مع شركائها إلى أن يكون الحل سياسياً في سوريا، وذلك من خلال حكومة انتقالية يتم اختيارها بعد عقد مؤتمر جنيف2. وفيما يخص الوضع الإيراني، قال: «لاحظنا تطورا في الخطاب الإيراني بعد انتخاب الرئيس روحاني، مما يشير إلى إرادة وانفتاح دولي، وهذا الخطاب لا يكفي وإنما لابد أن يترجم إلى أفعال، بحسب ما أشار إليه وزير الخارجية الفرنسي». وعبر عن أمله أن ينجح مؤتمر جنيف2 الذي يتم التحضير له بكل جدية للخروج من هذا الوضع الراهن والمحافظة على الأراضي السورية, مؤكداً دعم فرنسا للائتلاف السوري سياسياً وعسكرياً وإنسانياً.