حث وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماتشيمورا كلا من الفلسطينيين والإسرائيليين، مضاعفة مساعيهم لتحقيق السلام . وجاءت تصريحاته في اجتماعات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم في رحلة خاطفة إلى فلسطينالمحتلة. وقال عباس لماتشيمورا بأنه يعتزم أن يطلب من المقاتلين الفلسطينيين يوم الاربعاء إنهاء العنف، استناداً إلى مسئول ياباني. وأكد أن اليابان تدعم بشكل كامل إدارته الجديدة وكشف بأنها ستقدم مجموعة مساعدات جديدة بميزانية ستين مليون دولار للسلطة الفلسطينية. وجاء اجتماع ماتشيمورا مع عباس بعد يوم من حلف الأخير اليمين كرئيس للفلسطينيين. وتعهد عباس بالقيام «بأقصى ما بوسعه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط» وقال انه يريد استئناف المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون بعد تشكيل حكومته، ونقل عن عباس قوله لماتشيمورا «سأعمل لتحقيق وقف لإطلاق النار بوضع جميع المشاكل على طاولة المفاوضات». وضمن مساعيه للسلام في الشرق الأوسط كشف عباس عن مخطط خلال محادثاته مع ماتشيمورا لزيارة قطاع غزة يوم الأربعاء ليحث المقاتلين الفلسطينيين بما فيهم أعضاء (حماس) على إنهاء العنف. وجاء مخطط عباس بعد أن أبدى شارون يوم الجمعة موقفاً متصلباً مع الفلسطينيين مهدداً بأن (إسرائيل) ستقطع اتصالاتها مع الحكومة الفلسطينية حتى يستطيع عباس أن يقمع منفذي الهجمات على (إسرائيل). وتعتبر المساعدات التي تعهد بها ماتشيمورا لعباس جزءاً من المساعدات الإنسانية اليابانيةللفلسطينيين. وبها سيبلغ إجمالي المساعدات اليابانية إلى تسعين مليون دولار في العام المالي 2004 الذي ينتهي في 31 مارس المقبل. وقال ماتشيمورا بأنه دعا عباس لزيارة اليابان وبأن الرئيس الفلسطيني قبل هذه الدعوة. وفي وقت لاحق اتفق ماتشيمورا مع شالوم على أن الوقت الحالي يمثل «فرصة ذات أهمية تاريخية» لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين للمساعدة على تحقيق سلام في الشرق الأوسط. واتفقا على أن يعمل الجانبان على اغتنام هذه الفرصة التاريخية حيث ان للفلسطينيين قائدا جديدا فيما تشكلت حكومة اسرائيلية جديدة، استناداً لتصريحات ماتشيمورا في مؤتمر صحفي مشترك مع شالوم.