شنت القوات الصومالية وحلفاؤها من الاتحاد الافريقي هجوما جديدا على متمردي حركة الشباب الاسلامية لاستعادة مرافىء مازالوا يسيطرون عليها في الجنوب، كما اعلن السبت مسؤولون عسكريون وسياسيون. وقال عبد القادر محمد نور حاكم منطقة شابيل السفلى في جنوبالصومال ان "عملية المحيط الهندي بدأت في وقت متأخر من مساء امس (الجمعة)... العدو يفر والقوات (الصومالية والاتحاد الافريقي) تتقدم باطراد حتى الان". وافاد شهود عيان انهم سمعوا دوي اطلاق قذائف بشكل كثيف وشاهدوا قوافل دبابات وآليات مصفحة تتوجه نحو بولومارير احد معاقل حركة الشباب على بعد 160 كلم الى جنوب غرب مقديشو. كما شوهدت قوات صومالية ومن اميصوم تتوجه الى باروي اخر مرفأ كبير لا يزال بين ايدي المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال نور "اننا نتوجه الى مدينة بولومارير" مضيفا ان العمليات لن تتوقف طالبما لم تتم تصفية ناشطي القاعدة". وقال علي محمد المقيم قرب بولومارير "اننا نسمع قصفا مكثفا" موضحا ان معارك تدور قرب المدينة. وروى شاهد اخر يدعى حسين مؤمن "رأيت هذا الصباح (السبت) قافلة عسكرية من اميصوم (قوة الاتحاد الافريقي في الصومال) تضم دبابات عدة متوجهة نحو بولومارير وبراوي". ويستعد الجيش الصومالي منذ اسابيع بمساندة اميصوم لاستعادة مرفأ براوي الذي يعتبر اساسيا لمالية الشباب ويصدرون منه الفحم الخشبي الى بلدان الخليج. وقد خسرت حركة الشباب سلسلة مدن استعادها جنود اميصوم المقدر عددهم ب22 الفا لكنها ما زالت تشن عمليات بخاصة في قلب العاصمة مقديشو. الى ذلك حكمت محكمة عسكرية في الصومال بالاعدام على عنصرين من حركة الشباب الاسلامية بعد ادانتهما بقتل صحافي وفق ما اعلن وزير الاعلام مصطفى طحلو السبت. واعلن الوزير ان "الرجلين اقرا بجريمة القتل وبالتالي وطبقا للقانون حكمت عليهما المحكمة العسكرية بالاعدام". واعترف الناشطان المتطرفان انهما قتلا في اكتوبر 2013 الصحافي محمد محمود تيمكاد الذي كان يعمل في قناة "يونيفرسال تي في" ومقرها في لندن وتبث باللغة الصومالية موضحا ان الحكم صدر الاثنين. ولم يتبين اذا تم تنفيذ الحكم الذي عادة ما يطبق بسرعة. وقد اصيب الصحافي بعدة رصاصات في العنق والصدر والكتف، اطلقها المعتديان على سيارته وقتلوا كذلك حارسا. وتعتبر الصومال من اخطر البلدان في العالم على الصحافيين.