أعلنت قوة الاتحاد الإفريقي أنها حررت بلدة كانت معقلاً لحركة الشباب الإسلامية الصومالية السبت في إطار هجوم مشترك مع القوات الحكومية بهدف السيطرة على مرافئ أساسية لا تزال تحت سيطرة المتمردين في جنوب البلاد. وقالت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم) إنها سيطرت على بلدة بولومارير على بعد 160 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة مقديشو. وكانت القوات الصومالية وحلفاؤها من الاتحاد الإفريقي شنت هجوماً جديداً على متمردي حركة الشباب الإسلامية لاستعادة مرافئ مازالوا يسيطرون عليها في الجنوب، كما أعلن السبت مسؤولون عسكريون وسياسيون. وقال عبد القادر محمد نور حاكم منطقة شابيل السفلى في جنوبالصومال إن «عملية المحيط الهندي بدأت في وقت متأخر من مساء أمس … العدو يفر والقوات (الصومالية والاتحاد الإفريقي) تتقدم باطراد حتى الآن». وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا دوي إطلاق قذائف بشكل كثيف وشاهدوا قوافل دبابات وآليات مصفحة تتوجه نحو بولومارير أحد معاقل حركة الشباب على بعد 160 كيلومتراً إلى جنوب غرب مقديشو. كما شوهدت قوات صومالية ومن اميصوم تتوجه إلى باروي آخر مرفأ كبير لا يزال بين أيدي المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة. وقال نور «إننا نتوجه إلى مدينة بولومارير» مضيفاً أن العمليات لن تتوقف طالما لم تتم تصفية ناشطي القاعدة». وروى شاهد آخر يدعى حسين مؤمن «رأيت قافلة عسكرية من اميصوم (قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال) تضم دبابات عدة متوجهة نحو بولومارير وبراوي». ويستعد الجيش الصومالي منذ أسابيع بمساندة اميصوم لاستعادة مرفأ براوي الذي يعتبر أساسياً لمالية الشباب ويصدرون منه الفحم الخشبي إلى بلدان الخليج. وقد خسرت حركة الشباب سلسلة مدن استعادها جنود اميصوم المقدر عددهم ب 22 ألفاً لكنها ما زالت تشن عمليات بخاصة في قلب العاصمة مقديشو.