بدأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس السبت زيارة تستغرق خمسة أيام إلى اليابان لبحث سبل تعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي وفي مجال الطاقة بين البلدين. ومن المتوقع أن يؤكد مودي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي خلال اجتماعاتهما الأسبوع الجاري على الحاجة إلى "نظام بحري سلمي ومستقر" - في محاولة واضحة للحد من النفوذ الصيني المتنامي في كل من بحر الصين الشرقي وبحر الصينالجنوبي والمحيط الهندي. وهذه هي أول زيارة رسمية لمودي خارج منطقة جنوب اسيا منذ تولى المنصب في مايو الماضي. وأفادت وكالة أنباء كيودو بأنه من المتوقع ان يوافق رئيس الوزراء الياباني خلال اجتماع غدا الاثنين على مواصلة التدريبات البحرية المشتركة بين البلدين وتدريبات ثلاثية مع الولاياتالمتحدة. وقالت كيودو نقلا عن مسؤولين حكوميين لم يكشف عن هوياتهم إن تأكيد الصين المتنامي على أحقيتها في بحر الصين الشرقي و بحر الصينالجنوبي سوف يكون من القضايا الاساسية في المحادثات. وتم رصد سفن خفر السواحل الصينية مرارا قرب مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي التي كانت مصدرا للتوتر بين اليابانوالصين. وتزعم كل من الصين وتايوان أحقيتهما بجزر سينكاكو الخاضعة للإدارة اليابانية. وتسمى هذه الجزر بدياويو وتياويوتاي في الصين وتايوان على التوالي. وأعربت الهند أيضا عن رغبتها في توقيع اتفاق نووي مع اليابان. ورحب قطاع الصناعة النووية الياباني بتلك الفرصة للتوسع في السوق الهندية، ولا سيما وأن مفاعلاتها البالغ عددها 49 متوقفة عن العمل حاليا مما ألحق الضرر بهذه الصناعة. وذكرت صحيفة "نيكي" التجارية الأسبوع الجاري انه من المحتمل ان يوافق مودي وآبي على الانتاج المشترك للمعادن الأرضية النادرة مع الهند لتزويد السوق اليابانية بها وذلك في محاولة لخفض اعتمادها على الصين.