عندما نشاهد أكثر الأندية في العالم حضوراً جماهيرياً نجد انهم يتمتعون بشعبية جارفة وسعة ملاعب ضخمة تستوعب هذه الجماهير في كل مباراة تخوضها فرقهم، فنجد هذه الاندية العالمية الكبيرة حضورها الجماهيري من ال(40) الى ال(80) الف متفرج في المباراة الواحدة بغض النظر عن اهمية المباراة والاندية المتوسطة من ال(20) الى ال(35) الف متفرج، ارقام قياسية واستفادة كبيرة وهذا هو المطلوب في مباريات كرة القدم لجمال المدرجات وحماس اللاعبين وزيادة مداخيل الأندية. بينما نجد في الدوري السعودي للمحترفين الدوري الأقوى عربيا والأكثر متابعة في المنطقة، لا يوجد حضور جماهيري كبير في المباريات العادية، اذا قلنا لا يوجد حضور جماهيري لا يعني بالضرورة بان المباراة غير متابعة او الدوري ضعيف، هو بالتأكيد العكس تماما والدليل سنذكره في المقالة، فنجد الحضور الجماهيري في الديربيات والقمم فقط والاندية الجماهيرية حضورها في المباريات العادية من ال(10) الى ال(15) الف متفرج وفي الديريبات والقمم من ال(30) الى ال(60) الف متفرج، باستثناء موسم (2014) الذي كان مختلفا نسبيا بالحضور الجماهيري خاصة بعد رعاية عبداللطيف جميل للدوري السعودي ، اذ حقق الدوري أرقاماً جديدة وعالية للحضور الجماهيري تحصل لأول مرة في تاريخ الدوري السعودي وأصبح التنافس الجماهيري كبيرا في المدرجات خاصة بين نصر العاصمة وهلالها، بعدما حقق جمهور النصر العلامة المميزة بالحضور والتشجيع المثالي وكذلك ادخال ثقافة التيفو بشكل جميل للملاعب السعودية، حيث بلغ عدد جماهيره التي تابعت مبارياته نصف مليون متفرج تقريبا (413350) منفردا بالصدارة داخل ارضه وخارجه حسب موقع إحصائيات الدوري السعودي حيث تعد عودة المنافسة بين النصر والهلال أحد أسباب زيادة الحضور الجماهيري ووصول الأول لمنصات التتويج بعد غياب طويل عن الدوري، بسبب ما سجلته جماهيره من تميز في الحضور والمشاركة رغم البيئة الصعبة في الملاعب السعودية الحالية. والآن مع بداية عجلة الدوري من جديد نأتي للدليل القاطع بأن الدوري السعودي ليس بالدوري الضعيف وغير المتابع بعد الدخول القوي من جماهير الاتحاد والأهلي خلال مبارياتهم مع الفتح وهجر على ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة التي اقيمت عليه اولى مباريات الدوري منذ افتتاحه ب (120) الف متفرج للاتحاد والأهلي، (60) الفا في المباراة الواحدة تقريباً ومع اندية متوسطة ! وفي نفس المباريات من الموسم السابق لم يحضر ربع الحضور في ملعب الشرائع في مكةالمكرمة الذي لا يستوعب اكثر من (34) الف متفرج! وتوقعاتي لموسم (2015) بان يكون اكثر حضورا جماهيريا من نصيب اتحاد واهلي جدة لتوفر الملعب الحلم الذي طال انتظاره، وربما يحطمون الأرقام القياسية في منتصف الدوري.. هذا هو سبب التفاؤل بالحضور الجماهيري العالي ومنافسة اقوى الدوريات العالمية بالحضور الجماهيري خاصة بعد الأمر الملكي من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشاء أحد عشر استاداً رياضياً في إحدى عشرة مدينة بأعلى المواصفات والمعايير العالمية على غرار ما تم إنجازه في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة (الجوهرة) وبعدها يكون هناك حضور جماهيري عال (بعد) حضور الملاعب في جميع مناطق المملكة ويكتمل جمال دورينا الأقوى والأجمل في الشرق الأوسط بإذن الله..