أكد وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي اليوم السبت أن المشاكل بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى قد حلت تماما مشيرا إلى أن الدول الثلاث ستعيد سفراءها إلى الدوحة. وقال بن علوي في أعقاب اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في جدة أن "الأزمة الخليجية حلت ببابين مفتوحين"، مؤكدا ردا على سؤال حول ما إذا كان السفراء الثلاثة سيعودون إلى الدوحة "سيعودون" دون أن يحدد موعدا لذلك. وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ خالد الحمد الصباح في مؤتمر صحفي بعد انتهاء انعقاد اجتماع وزراء خارجية دول الخليج أنه تم مناقشة بعض الشوائب في المسيرة الخليجية وضرورة إزالتها بأقرب فرصة ممكنة، وتم الاتفاق على وضع المعايير لتنفيذ الالتزامات لاستكمال المسيرة الخليجية. وتابع وزير الخارجية الكويتي أن عودة السفراء إلى قطر قد تكون في أي وقت، وتعهد وزراء خارجية دول الخليج بدعم اليمن للخروج من أزمته. وحول علاقات مجلس التعاون مع إيران أشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية إلى أهمية معالجة القضايا التي تبعث على القلق على صعيد العلاقات الثنائية وأهمية التوصل إلى اتفاق دولي حول برنامج إيران النووي وفق التزام إيراني كامل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزام بتطبيق أعلى معايير السلامة والأمان لمنشآتها النووية والانضمام الفوري إلى اتفاقية السلامة النووية والتعاون مع دول منطقة الخليج العربي في المحافظة على السلامة البيئية. وأشاد الشيخ صباح الخالد في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة ال132 للمجلس الوزاري الخليجي بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الأول من أغسطس الجاري بضرورة محاربة كل من يحاول اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم على أنه دين التطرف والكراهية والإرهاب , مثمناً ومقدراً تبرعه - أيده الله - بمبلغ 100 مليون دولار دعما من المملكة العربية السعودية لجهود المركز الدولي لمكافحة الإرهاب , منوهاً بالحرص الأكيد والتكاتف الوطيد بين دول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة "المسيرة المباركة" للمجلس.