ستصل كميّة المياه المنتجة من المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى خمسة ملايين متر مكعب يومياً نهاية العام المقبل، الامر الذي سيرتفع بالإنتاج السنوي من مليار واحد إلى 1.3 مليار متر مكعب سنويا. أوضح ذلك نائب محافظ " التحلية " لشؤون التشغيل، المهندس عثمان بن يحيى النجدي، مؤكداً ضرورة ترشيد الاستخدام من المستهلك، وأن " مزيداً من الإنتاج لا يعني التنعم بكميات كبيرة من المياه بل ارتفاع الحرص والوعي بأهمية هذا المنتج سيما وأن المملكة تقع في بيئة صحراوية تعاني من شح الموارد المائية." جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس قطاع الموارد الاقتصادية بوزارة المالية، عبدالله بن عبدالعزيز العسكر إلى محطات تحلية المياه المالحة بالساحل الشرقي للإطلاع على الجهود التي تبذل في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ورافقه خلال الزيارة نائب المحافظ لشؤون التشغيل والصيانة وعدد من قيادات الساحل الشرقي. وأكد المهندس النجدي حرص" التحلية" على استقبال مسؤولي الدولة وإطلاعهم على الجهود التي تبذلها المؤسسة في إنتاج قطرات الحياة وتقديم العروض المرئية عن التقنيات التي تستخدمها المؤسسة والتحديات التي تواجه العمل والعاملين سيما وأن المؤسسة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم. مضيفاً أن الزيارة حققت الأهداف المرجوة ولاقت الجهود المبذولة من أبناء المؤسسة تقدير وثناء رئيس قطاع الموارد الاقتصادية بوزارة المالية واعتزازه بهذه القدرات والكفاءات وريادة المملكة في هذا المجال. وأشار إلى أن الزيارة تزامنت مع نجاح خطط المؤسسة العامة لتحلية المياه في مواجهة هذا الصيف ورمضان إضافة إلى الاستعدادات القائمة لمواجهة حج هذا العام وبدأت الزيارة من محطة تحلية الخفجي حيث رئيس قطاع الموارد الاقتصادية بوزارة المالية اطلع على المحطة ومرافقها والالتقاء بمسؤوليها، وتم استعراض معلومات حجم الإنتاج والتقنيات المستخدمة بالمحطة، كما تمت زيارة محطّات تحلية رأس الخير مروراً بخطوط الأنابيب، الوقوف على سير العمل وعلى اعمال ربط خطوط انابيب نقل المياه لحفر الباطن، وجولة ميدانية داخل محطات رأس الخير ابتداء بمآخذ مياه البحر، ومحطة التحويل الكهربائية 380، وغرفة التحكم الرئيسة، محطة خفض الغاز، ومحطة القوى الكهربائية المجموعة رقم 10، والاطلاع على قسم تحلية المياه وحدات التبخير الوميضي، ومحطة التناضح العكسي وانتهاء بزيارة محطة الضخ الأولى والوقوف على على شبكة خطوط الانابيب وآلية تشغيلها.