بلغ مجموع الطاقة الإنتاجية المركبة من المياه المحلاة من محطات تحليه محافظة ينبع للمدينة المنورة في مرحلتها الاولى والثانية أكثر من /380 /ألف متر مكعب من المياه يومياً والمصدر منها /321/ ألف متر مكعب لتغذية المدينةالمنورةوينبع البحر وينبع النخل اضافة الى عدد من المحافظات والمراكز شملت العيص وبدر والفقره والفريش والمسيجيد والمندسة والمليليح والخيف والمفرق والواسطه والرايس ويبلغ إجمالي إنتاج المحطة من القوى الكهربائية حوالي /500/ ميجاوات ومع تزايد عدد السكان وأعداد الزوار وإزدهار الحركة الاقتصادية والعمرانية وإزدياد الحاجة للمياه المحلاة خلال العقدين القادمين فقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى يحفظه الله بإنشاء المرحلة الثالثة لمحطات تحلية المياه والطاقة الكهربائية بالمدينةالمنورة بطاقة إجمالية تصل إلى /400/ ألف متر مكعب من المياه يوميا وتم اعتماد هذا المشروع ضمن المشاريع التي يشارك القطاع الخاص في إنشاءها من مشاريع التنمية على أسلوب البناء والتشغيل والتمليك كما تم اعتماد نظام نقل المياه المحلاة لهذه المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه المالحة بمحافظة ينبع الى المدينةالمنورة في ميزانية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة للعام المالي الحالي 1427/1428ه . بين ذلك معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف وابان في المحاضرة التي ألقاها يوم الاحد الماضي بقاعة النشاط الثقافي بنادي المدينةالمنورة الادبي بالمدينةالمنورة بعنوان / قصة تحلية المياه بالمدينةالمنورة الحاضر... والمستقبل / ان باكورة مشاريع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والذي سيتم تخصيصه إن شاء الله قريبا وفق برنامج التخصيص المرفوع للمجلس الاقتصادي الأعلى لاعتماده والمقرر البدء في تنفيذه قريباً بعون الله والذي سيشمل كذلك طاقة كهربائية بقدرة /1600/ ميجاوات لضخها على شبكة الشركة السعودية للكهرباء بتكاليف تبلغ أكثر من أربعة مليارات وسبعمائه واثنين وسبعين مليون ريال سعودي وقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عندما كان ولياً للعهد بافتتاح المرحلة الثانية عام 1420ه أثناء زيارته للمدينة المنورة . واستعرض معالي المحافظ في محاضرته قصة تحلية المياه لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم والتي بدأت باللقاء المبارك بين جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز وسمو الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة رحمهما الله على اعتبار التحلية الخلاص من نقص المياه في المدينةالمنورة والخيار الإستراتيجي لمواجهة الطلب المتزايد على المياه ومواكبة التطور والنهضة والتوسع العمراني والنشاط الاقتصادي في المدينةالمنورة حيث اعتمد مشروع إنشاء محطة تحلية للمدينة المنورة على ساحل البحر الأحمر في مدينة ينبع البحر ومد خطوط الأنابيب لنقل المياه من الساحل إلى المدينةالمنورة وإنشاء الخزانات في الخطة الخمسية الثانية 1395- 1400ه . وقال // من حسن الحظ فقد اُعتمد المشروع مباشرة في ميزانية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السنة الأولى للخطة أي في العام المالي 1395 -1396ه ولله الحمد والمنة وهذه هي المرحلة الأولى للتحلية وبدأ إنتاج هذه المحطة لتغذية المدينةالمنورة بالإضافة إلي مدينة ينبع البحر في عام/ 1401ه 1981م // . وأضاف معاليه // أن هذه المحطة عبارة عن محطة مزدوجة الغرض أي لإنتاج المياه المحلاة وإنتاج الطاقة الكهربائية وتبلغ طاقتها الإنتاجية المركبة أكثر من / 108/ ألف متر مكعب من المياه في اليوم بالإضافة إلى طاقة كهربائية مركبة قدرها / 357/ ميجاواط وتبلغ طاقتها التصديرية التصميمية /95/ألف متر مكعب من المياه // . وبين معاليه أن المشروع تضمن ايضا إضافة الى محطة التحلية والقوى الكهربائية خط أنابيب نقل المياه إلى المدينةالمنورة بطول /175/ كم وخط أنابيب ينبع بطول /51/ كم وخزاني مياه بسعة /20/ ألف متر مكعب لكل خزان ويتم تسليم هذه المياه للمديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة وتضخ إلى خزانها الواقع بقباء والذي يتسع لكمية قدرها/ 90 / ألف متر مكعب من المياه وبلغت التكاليف الإجمالية لهذه المرحلة أكثر من مليار وثمانمائه وسته وثمانين مليون ريال سعودي . واستعرض الشريف توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيزرحمه الله الذي أمر بإنشاء محطة تحلية وقوى كهربائية للمرحلة الثانية على ساحل البحر الأحمر بجوار المرحلة الأولى لتغذية المدينةالمنورةوينبع البحر وينبع النخل والقرى والهجر التي تمر بها خطوط الأنابيب حتى المدينةالمنورة وتم اعتماد المبالغ المالية لها وبدأت الإنشاءات في عام 1411ه الموافق 1991م وقال // تكونت هذه المرحلة من محطتي تحلية بتقنيتين مختلفتين الأولى بتقنية التبخير الوميضي متعدد المراحل بطاقة إنتاجية مركبة أكثر من /144/ ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميا وبطاقة كهربائية تقدر ب /150/ ميجاوات وتبلغ طاقتها التصديرية التصميمية أكثر من /120/ألف متر مكعب من المياه أما المحطة الثانية فتعمل بتقنية التناضح العكسي وتبلغ طاقتها الإنتاجية المركبة أكثر من /128/ ألف متر مكعب من المياه يومياً وتبلغ طاقتها التصديرية التصميمية أكثر من /106/ ألف متر مكعب مياه يومياً من المياه المحلاة // مشيراً إلى أنها اعتبرت بهذه التقنية اكبر محطة تحليه في العالم في حينه . وافاد أن المرحلة الثانية تشمل خطوط أنابيب نقل المياه إلى المدينةالمنورة بطول/ 176/كم وخط أنابيب ينبع بطول /51/كم وخط الساحل بطول (70) كم وخط المليليح بطول /68/ كم كما تشمل / 20 / خزاناً لتخزين المياه منها عشرة خزانات بمركز المفرحات ويتم تسليم هذه المياه إلى المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينةالمنورة في خزاناتها الأربع الواقعة في شوران بسعة كلية قدرها /500/ ألف متر مكعب من المياه وكذلك إلى فرع المديرية بمدينة ينبع البحر في خزانيها اللذين يتسعان لكمية إجمالية قدرها /60/ ألف متر مكعب من المياه . وقدم المحاضر نبذة تاريخيه عن المياه في المدينةالمنورة وقال // أن الكثير من آبار المدينةالمنورة خصوصاً المعتنى بها عمقاً وتنظيفاً لا ينضب ماؤها مهما تم سحب المياه منها وحيث ما يحفر الإنسان في الأرض يجد الماء على أعماق متفاوتة ما بين 8 إلى 20 متراً إلى 35 متراً أما الحفر الارتوازي فكان على أعماق ما بين 50 - 60 مترا والمياه التي في علو المدينة في الجنوب والغرب أي قرى ذي الحليفة / أبيار علي/ وقباء وقربان والعوالي والجرف والعنابس وعرصات العقيق وما جاورها مياه عذبة حلوة وأعذبها على الإطلاق وأغزرها مياهاً قرية قباء اما المياه في الشمال فأغنى منطقة هي قرية العيون وما حولها وما جاورها . //يتبع// 1417 ت م