زار رئيس قطاع الموارد الاقتصادية بوزارة المالية عبدالله بن عبدالعزيز العسكر، اليوم ، محطات تحلية المياه المالحة بالساحل الشرقي للاطلاع على الجهود التي تبذل في المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة . واستهل العسكر زيارته التي رافقه فيها نائب محافظ تحلية المياه لشئون التشغيل والصيانة المهندس عثمان بن يحيى النجدي وعدد من قيادات الساحل الشرقي ، بمحطة تحلية الخفجي اطلع خلالها على المحطة ومرافقها والالتقاء بمسؤوليها ، كما اطلع على معلومات حجم الإنتاج والتقنيات المستخدمة بالمحطة . بعدها انتقل إلى محطّات تحلية رأس الخير مروراً بخطوط الأنابيب ،والوقوف على سير العمل وعلى أعمال ربط خطوط أنابيب نقل المياه لحفر الباطن ، ثم تجول داخل محطات رأس الخير ابتداء من مآخذ مياه البحر ثم محطة التحويل الكهربائية 380 وغرفة التحكم الرئيسية لها وكذلك محطة خفض الغاز ومحطة القوى الكهربائية المجموعة رقم 10 . فيما اطلع على قسم تحلية المياه ووحدات التبخير الوميضي ومحطة التناضح العكسي ، كما زار محطة الضخ الأولى وشاهد شبكة خطوط الأنابيب وآلية تشغيلها . بعد ذلك عقد رئيس قطاع الموارد الاقتصادية بوزارة المالية اجتماعا مع فريق الإشراف قدم خلاله مدير محطات تحلية رأس الخير المهندس عبدالله ناصر الزويد عرضا عن المشروع ، مبينا خلاله التقنية المستخدمة في إنشاء المشروع الذي يعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم ، إلى جانب مكونات المشروع ونسب الإنجاز وكذلك التحديات التي تواجه المشروع لتشغيل المحطة بعد الانتهاء من أعمال الإنشاءات. من جهته أوضح نائب محافظ تحلية المياه لشئون التشغيل والصيانة المهندس عثمان النجدي أن المؤسسة حريصة على استقبال مسئولي الدولة وإطلاعهم على الجهود التي تبذلها المؤسسة في إنتاج قطرات الحياة وتقديم العروض المرئية عن التقنيات التي تستخدمها المؤسسة والتحديات التي تواجه العمل والعاملين ، مبيناً أن المؤسسة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة بالعالم. وأضاف أن الزيارة حققت ولله الحمد الأهداف المرجوة ولاقت الجهود المبذولة من أبناء المؤسسة تقدير وثناء رئيس قطاع الموارد الاقتصادية بوزارة المالية واعتزازه بهذه القدرات والكفاءات وريادة المملكة في هذا المجال. وأبان أن الزيارة تزامنت مع نجاح خطط المؤسسة العامة لتحلية المياه في مواجهة موسم الصيف ورمضان إضافة إلى الاستعدادات القائمة لمواجهة حج هذا العام ، مشيراً إلى أن كميّة المياه المنتجة من المؤسسة العامة لتحلية المياه ستصل إلى خمسة ملايين متر مكعب يومياً مع نهاية العام المقبل , ما يعني زيادة الإنتاج السنوي من مليار واحد إلى 1.3 مليار متر مكعب سنويا, والفرصة كبيرة للزيادة، مؤكدا أهمية أن يواكب ذلك ترشيد الاستخدام من المستهلك, لأن مزيداً من الإنتاج لا يعني التنعم بكميات كبيرة من المياه بل ارتفاع الحرص والوعي بأهمية هذا المنتج.
