ارتبطت الأغنية الشعبية منذ القدم بالشعر الشعبي والشعراء، وأصبحت الأغنية الشعبية تُشكل اهتماماً كبيراً بين أوساط المتلقين والمستمعين للكلمة الشعبية. الأغنية الشعبية أصبحت علامة بارزة منذ القدم حيث كانت هي بمثابة المتنفس الوحيد للمستمعين وكان لها فنانون اتقنوا أداءها بفن شعبي جميل ظل حتى وقتنا الحاضر متداولاً بين الناس وعشاق الفن والطرب الأصيل. في تلك الفترة لم تكن الأغنية الحديثة ولم يكن هناك فنانون بقدر ماكان الفنان الشعبي متواجداً كما يطلق عليه المستمع آنذاك في المجتمع الخليجي بشكلٍ عام، إذ أن المجتمع لم يكن يعرف سوى الفنان الشعبي بمعنى أنه هو من يقوم بغناء الكلمات الشعبية التي لها صداها وجمالياتها وعذوبتها. وفي نفس الوقت لم يكن الملحن الفنان المتخصص موجوداً في تلك الفترة بل كان الفنان المؤدي هو من يقوم باللحن والغناء في نفس الوقت وبالرغم من ذلك استمعنا لأغنيات رائعة وتحمل الحس الفني الشعبي الجميل، كما أنه لم تكن في ذلك الوقت التقنية الحديثة في عمليات التسجيل والصوت والتوزيع. عشاق الأغنية الشعبية هم من يتسمون بخاصية التلذذ والاستماع الحقيقي للطرب الشعبي الجميل في زمن الطرب الأصيل الذي يحتوي على كلمات مؤثرة وصادقة وأداء جميل فيه الحس الحقيقي للمعاناة الصادقة التي تحمله القصيدة الشعبية الجميلة ومن هنا وجدنا أن الفنانين كانوا يقومون باختيار كلمات الشعراء القدامى التي تحمل معاني جميلة وصادقة ومفردات عذبة كما أن بها في نفس الوقت لحناً جميلاً كلها لازالت تحمل جمالياتها وروعتها حتى وقتنا الحاضر. وعندما نقول هناك فنان شعبي فهذا يعني أن القصيدة الشعبية موجودة وحاضرة وهذا منذ القدم بمعنى أن الكلمة الشعبية هي الأهم في تلك العملية الفنية، فوجود شعراء شعبيين كما يُطلق عليهم هو بالتالي امتداد للأغنية الشعبية وهذه حقيقة يدركها الجميع لاسيما وأن الأغنية الشعبية تحمل لحناً وأداء وبالتالي نقول بان الموروث الشعبي لازال حاضراً في عملية الأغاني الشعبية ولعل الجميل هنا أن هناك فنانين شعبيين يحاولون إعادة الطرب الشعبي في الوقت الحاضر مع وجود الأغنية الحديثه والفنانين الجدد. أخيراً: انتي وأنا والليل ومعانق الموق بيني وبينك صوت الأنفاس حراق موتي سواد الليل لأنثر برفوق ياخذ معه قلبٍ تولع وما لاق