قديماً عرف العرب الموسيقى والغناء والآلات الموسيقية في جاهليتهم، بل تأثروا بموسيقى الحضارات التي سبقتهم كالحضارة المصرية، والآشورية، واليونانية، والفارسية، وأخذوا من الموسيقى الفارسية واليونانية والبيزنطية ما يلائم موسيقاهم، واستخدموا العديد من الآلات الموسيقية كالعود، والمزمار وغيرهما. لدينا فن شعبي جميل يتمثل في الطرب الشعبي الذي كان في فترة من الفترات يمثل الجمال والروعة، فظهر في فترة ماقبل الثمانينات ومن ثم التسعينات فنانون وضعوا لهذا الطرب الشعبي قاعده جماهيرية عريضة لأنه لم يكن سواه على الساحة، وكان الجمهور يتسابق على سماع الجديد آنذاك . لم تكن تلك الفترة بمثابة الشيء العابر، بل كانت تأسيساً حقيقياً للطرب الشعبي حيث كان هناك شعراء اعتمد عليهم الفنانون الشعبيونن في غنائهم الجميل من الكلمات التي لازال صداها حتى وقتنا الحاضر. وعندما استمرت تلك المسيرة الشعبية في الطرب الشعبي الجميل، وعند ظهور المجددين من الفنانين ، بدأت تتضاءل الكثافة الجماهيرية، سواء لسماع الفنانين الجدد أو لمتابعة قصائد الشعراء الجدد، ومن هنا اتضح جلياً المكانة الإبداعية لجيل ماقبل من الفنانين الذين طالما استمتعنا بأغنياتهم العذبة والتي تحمل الحس والمشاعر الجميلة. ولعل تلك الفترة وهي تأخذ آنذاك مكانتها بين الفنانين، لم يكن هناك قنوات إعلامية حديثة سوى الصحافة الشعبية والفنية ولم تكن هناك أيضاً قنوات تلفزيونية فضائية كالتي موجودة في وقتنا الحاضر، ومن هنا فإن الجمهور كان يتلهف لسماع جديد الفنان عبر أشرطة الكاسيت بل الازدحام على محلات البيع التي كان قليلة آنذاك. الطرب الشعبي ترك لنا ذكرى لفنانين تركوا لنا أعذب الأغنيات كسلامة العبدالله والصريخ والحويل وبدر الغريب وعبدالله الجنوبي وغيرهم الكثير ممن أوصلوا روعة الطرب الشعبي إلى ذائقة المستمع عبر الإذاعة آنذاك. أخيراً : جيتك وله في ناظري رعشة الشوق جيتك على أطراف المسافة شفوقي جيتك قصيد إحساس مع دم وعروق جيتك وكلي بالمحبة صدوقي