الطرب الشعبي الجميل هو ذلك الذي يهز المشاعر وتطرب له النفس من خلال أدائه بالشكل الرائع والعذب .. في أدبنا الشعبي، فن جميل تألق منذ القدم وهو من رسم هويته ليبقى في الذاكرة بمن استطاعوا التغني بأعذب الألحان بقصائد شعبية جميلة ومبدعة . في السبعينات والثمانينات ظهر عدد من الفنانين الذين سُموا (بالشعبيين) أسهموا بحق في تشكيل ذائقة جديده للجمهور من خلال أغنياتهم الجميلة، والتي اختاروها بعناية، بل وجدوا شعراء يملكون الحس الشعري الذي يؤدي للغناء. في تلك الفترة كان السباق السماعي من الغالبية العظمى من الجمهور على أشرطة وأسطوانات أولئك الفنانين لأنه لايوجد غيرهم خصوصاً في المنطقة الوسطى ومنطقة نجد وحائل، ثم منطقة الحجاز حيث الألوان الغنائية الحجازية المتعدده التي أثرت ساحة الغناء بالجميل والعذب . لم يبق ذلك الفن حبيساً في تلك الفترة، بل بدأ في التطور والظهور أكثر حتى أستطاع العديد من الفنانين في التسعينات أن يصلوا بفنهم إلى أكبر شريحة من الجمهور الشعبي فظهر الفنان سلامة العبدالله وسعد جمعة ومزعل فرحان وخالد عبدالرحمن وغيرهم الكثير لبدأ مشوار التنافس ولتبدأ معها بلاشك المنافسة الشعرية بين أغلب الشعراء ممن تعاون معهم أولئك الفنانين ليصبح الفن الشعبي في تطور وله جمهوره الكبير. عندما يتجسد الفن الشعبي لدينا في أروع صوره وجمالياته، فهذا يعني أن موروثنا الشعبي غني بالعديد من معطيات الأدب الشعبي لدينا، والدليل على ذلك ماقدمه فنانونا الشعبيين في تلك الفتره من أعمال جميلة بقيت عالقة في الذاكرة حتى وقتنا الحاضر. الغريب في الأمر أن التجاهل لهذا الفن لايزال قائماً مع الظهور الجديد للفن وظهور العديد من الفانيين، فلا إذاعة تقدم تلك الأغنيات ولاتلفزيون يقدمها ألا في النادر وكأن هذا الفن لم يكن ولا يوجد له جمهور. وبالطبع مازال لدينا جمهور يبحث عن الأغنية الشعبية التي توارت تماماً وأصبحت في طي النسيان، وياليت جمعيات الثقافة والفنون لدينا تلتفت لإعادة وإحياء ذلك الطرب الشعبي الجميل وتهتم به وبفنانية وتجعل له حضوراً في تظاهراتنا الثقافية المختلفة كملتقيات الصيف الثقافية ومهرجان الجنادرية، وتسعى لتكريم من ابدع من فنانينا الشعبيين القدامى لأنهم بحق يستحقون التكريم. أخيراً: لك في شموخ الورد صورة: تهز أوراقها أشعلت فيني مشاعر.. والوله: ثاير فيك أنت: يزرعني الليل وتغتالني فيك المشاعر