نقل الصور من داخل أمعاء المريض كان أمرا عصيا على الطب، ولكن بسبب تقنية جديدة بات سهلا على الأطباء النظر إلى داخل أمعاء المريض عبر كبسولة متناهية الدقة تحمل عدستي كاميرا صغيرتين يبتلعها المريض، إذ طور الأطباء مؤخرا بديلا لعملية تنظير القولون التقليدية والمزعجة للكثيرين، باختراع كبسولة مجهزة بعدستي كاميرا صغيرتين، ترسل صورا عن الأمعاء بعد أن يقوم المريض بابتلاعها. وفي رحلتها عبر الجسم تقوم الكاميرا بالتقاط ستين ألف صورة. ولكن المزعج في هذه الطريقة هو التحضيرات المرافقة لتنظيف الأمعاء حتى يتسنى الحصول على صور جيدة لها، كما يقول البروفيسور "هاغن مولر" من قسم الأمراض الباطنية بمستشفى العاصمة الألمانية برلين. وعند ابتلاع الكبسولة تقوم الكاميرا بجولة في المعدة، وببلوغها الأمعاء الدقيقة تفعّل. وكانت هذه المنطقة خاصة عصية على المنظار الكلاسيكي، وهو ما يعطي أهمية إضافية للطريقة المبتكرة. وتلتقط الكبسولة حوالي 16 صورة في الثانية. حيث تبدأ عملها عندما يشتبه بوجود نزيف والتهابات مزمنة في الأمعاء الدقيقة، لتنتقل بعد ذلك إلى الأمعاء الغليظة. وبعد أن تقوم بمهمتها يتخلص منها الجسم بشكل طبيعي عبر الإخراج.