في كل يوم يرتمي حبل السؤال.. أأنا نسيتك؟ تتثاءب الساعات في ليل من الإسفلت ضاجعة الخواء.. فأنخت عاطفتي، علقت مشاعري.. "ونخيلتي الفرعاء" في الأفق المخضب واقفة مهما تدنأت العواصف.. ستظل واقفة إلى يوم اللقاء أأنا نسيتك؟ قالوا وما عرفوا بأني لا.. ولن أنسى التي صارت غذائي والهواء صارت.. وصارت (شاخت الكلمات عن وصف يليق).. لولاك ما دونت بيتاً في مفكرتي، ولا سجلت ذكرى لولاك.. ما أسرجت أشعاري فهبي.. هبي صبا نجد شميم عرارك الفواح كم هنئت به أوقات ذكرى؟ فأنا.. أنا.. أهواك ما زال الفؤاد يحن دوما للشميم.. فإلى متى سأظل أهوى؟! قالوا وهم يتمرغون: إلى متى.. وإلى متى – لكنني.. سأسير في الدرب الطويل مفتشا أثار من كانت هنا.. في كل ليل.. اقرع الباب المغلق واهما، أني لقيتك مرة.. أو مرتين.. أنا ما لقيتك.. لا.. لقيتك.. لقيتك.. ما لقيتك لست أدري! حارت عبارتي، فألسع بعضها.. بسؤالي المقرون.. أين؟ لا بأس إن هبت شمال.. فأنا لها أستاف من عطفاتها عطر اللقاء المرتجى أواه من عينين في لحظيهما قيدي الذي ما انفك يهصر في الفؤاد أواه كم خلبت عيونك يا مها.. الجهمي يوما.. من حيث لا يدري.. ويدري ما كنت احسب أن في عينيك قيدا شفتاك أم عيناك.. لا مهما اجتزأت فإن لي قلبا وقلبي لن يبوح.. من قبل أن يأتي المساء. من ديوان "رسوم على الحائط"