العيد فرصة عظيمة تترقبها كل نفس تهفو إلى السعادة، ويبتهج لمقدمه كل من يرنو إلى الارتشاف من روضة الفرحة، ويرهف لها حس كل شاعر في ربط هذه الفرصة التي تلمع وتخبو كلمح البرق في زمن يهرول بأيامه وسنينه سانحة لتجود قريحته وتشتعل ملكته الشعرية في ترجمة وصياغة تلك الأحاسيس الحزينة والمشتعلة في فؤاده في آن واحد تجاه من هوى وعشق، علّ تلك الحروف التي يراها أغلى ما يمتلكه بمثابة البلسم الشافي والريان المتدفق ليطفئ ما في جوفه من ظمأ لمحبوبته التي ذهبت سنين عمره في شوق إلى لقياها، مترقباً لكل فرصة عيد حتى يعيش مرة أخرى وأخرى تلك الذكرى الحزينة من ملحمة الحب المتجددة كل عام طالما كانت تلك المعشوقة في قلبه والاضلاع مثواها، وسوف يظل يعيش على أمل سرابي لسؤالها مجددا بعد أن قتلته بلحظ العين وأنين هواه المتزايد ولوعة طيفها اللاهي، يا طفلة الروح يا جلّ من أبدع هل تبكين قتلاك..؟؟ اليوم عيدٌ فهل في العيد ألقاكِ =يا مُنيةَ القلبِ إنّ العيدَ لقياكِ الناسُ قد فرحُوا بالعيدِ وابتهجُوا =وبِتُ تؤرقُني في العيدِ ذِكراكِ يا حلوةَ الثغرِ والعينين يا أملي =لولاكِ لم أحتفل بالعيدِ لولاكِ لقياك حلم أضعتُ العمر أنسجه=فضاع عمري ولم أسعد بلقياك ما أنتِ إلا خيال هام في أفقي=هواه قلبي فعشتُ العمرَ أهواك أراكِ في الدربِ ترعاكِ العيونُ فلا =أدري من السحرِ هل في الأرضِ مسراكِ وقد حسدت عليكِ الأرضَ يا أملي =فأنتِ في القلب والأضلاعُ مثواكِ وألمح الناسَ قد ضجّت محاجُرهمْ =بالحسنِ يختالُ في زاهي مُحيَّاكِ وأنتِ لاهيةٌ عيناكِ ساجيةُ =تمشينَ حالمةً في سحرِ دنياكِ ترمينَ باللحظِ قلبًا لو علمتِ بما =يلقى مِن الوجدِ لم تقتله عيناكِ يا أجمل الغيدِ وجهًا جلَّ مبدعُهُ =روحي فداكِ وقلبي باتَ مُضناكِ كم تقتلينَ بلحظِ العين أفئدةً =يا طفلةَ الروحِ.. هل تبكين قتلاكِ