اعتبر الشيخ محمود العاني رئيس مجلس علماء العراق بيان سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة والذي عنونه ب»تبصرة وذكرى» بالشجاع والحاسم إذ أنه فضح أفعال تنظيمي داعش والقاعدة اللتين أحدثتا فوضى عارمة في العراق مبينا في تصريح ل»الرياض»بأن بيان سماحة المفتي جاء في وقته خصوصا وأن لدينا أناسا في العراق يتعاطفون جهلا مع هذه الجماعات المارقة التي شوهت صورة الإسلام مضيفا أن بيان الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ لقي أصداء مرحبة به لأنه يأتي من رجل الفتيا الأول في بلاد الحرمين الشريفين مطالبا الدعاة الصامتين والذين يحظون بجماهيرية واسعة في الكثير من البلدان بالاقتداء بمفتي عام المملكة الذي لم يخشَ في الله لومة لائم وجهر بالحق. وفيما يخص الشأن السياسي العراقي وعن مدى تعاون الكتل السنية مع الحكومة الجديدة شدد رئيس مجلس علماء العراق بأن المسلم لا يلدغ من جحر مرتين ففي السابق الكثير من السياسيين أعطوا ثقتهم للمالكي نظرا لوعوده البراقة والتي كانت تبشر بالخير لكن عند التطبيق حدث كثير من الخلل والجرائم فنحن أوصينا السياسيين الذين يمثلون السنة العرب بأخذ ضمانات فيما يتفقون عليه في المفاوضات وتحقيق مطالب المحافظات الست المتفقة وهي معلومة بثلاثة عشر مطلبا ليس فيها أي تعجيز والتي تعتبر من ضرورات العيش والتعايش في الوطن الواحد. وأفاد بأننا ننظر للحكومة الحالية بعين الترقب والتشكك وستثبت لنا الأيام صدق نواياهم وسنتفاءل بأن الحكومة الجديدة استفادت من الحكومة السابقة موضحا بأن داعش لازالت تسيطر على مناطق واسعة والناس في خوف شديد وبراميل الحكومة تستمر في سقوطها على الأهالي في الفلوجة وفي مناطق من الرمادي مشيرا بأن الأحداث المتكررة أثبتت أن هذه البراميل لا تعرف أهدافا محددة فهي لا تضرب تجمعات معينة بل تأتي عشوائيا كاشفا بأن مصادرهم في القوات المسلحة تؤكد بأن قيادات الجيش ترفض طلب الضباط بضرب أهداف محددة من خلال القصف الجوي لكن هذه القيادات التي يسيطر عليها المالكي ترفض هذا الطلب وتواصل قصفها للمدنيين السنة. وأكد العاني بأن السبيل للقضاء على داعش يتمثل بوجود الجدية في إنهاء هذه الظاهرة فهناك للأسف الشديد جهات تستفيد من وجود داعش في العراق لتحقيق غاياتها الخبيثة فالمالكي كان في السابق يستفيد من ورقة داعش في أن يبقى في الحكم بحجة أنه في حالة حرب مع الإرهابيين وهذا دليل على استفادة بعض القوى من هذا التظيم الإرهابي مشيرا بأن العراق في حالة خطر شديد بسبب وجود تنظيمات تشكل ظاهرة مرضية سرطانية.