يسدل الستار على مهرجان من أجل مكة 3 الذي تنظمه أمانة العاصمة المقدسة بحضور الأمين الدكتور أسامة بن فضل البار ومساعد الأمين للإعلام والاتصال الدكتور سمير بن عبدالرحمن توكل وذلك يوم غد الأحد بعد صلاة العشاء بحديقة الحسينية في مكةالمكرمة. ويأتي مهرجان من أجل مكة الذي استمر لمدة ثلاثة أسابيع استمرارا لمهرجانات العيد التي نظمتها إدارة السلامة والخدمات الاجتماعية بالامانة العامة واستقطبت ربع مليون في أول أربعة أيام من عيد الفطر المبارك. وأوضح المنظم والمشرف على المهرجان جميل مثني أن مهرجان من أجل مكة هو مهرجان توعوي ترفيهي عن طريق المسرح التفاعلي، يستخدم جميع الأساليب من مسرحيات ودمى واستكتشات والعاب ومسابقات لتحقيق هذه الغاية. وشدد مثنى على أن المهرجان يبتعد عن الطريقة التقليدية الوعظية الخطابية القائمة على المحاضرات أو المطويات بل يحاول ابتكار أساليب للتوعية ضمن برنامج المهرجان الترفيهي الممتد على مدى شهر كامل من عيد الفطر المبارك وحتى نهاية الإجازة الصيفية. ويركز المهرجان على غرس مفاهيم مهمة في المجتمع مثل المحافظة على المرافق العامة مثل الحدائق والشوارع واتباع الأنظمة والتعليمات، والحفاظ على بيئة مكةالمكرمة، ومكافحة الفيروسات والجراثيم المسببة لبعض الامراض الخطير مثل حمى الضنك وغيرها، ويحاول أن يستعيد المهرجان عبر فعاليته العلاقة المفقودة بين المجتمع ورجل النظافة وذلك عبر برامج مدروسة ومنظمة ومرتب لها مع أمانة العاصمة المقدسة. وأكد مثنى على أن النسخة الثالثة من المهرجان تختلف عن النسخ الأخرى من خلال الأفكار المبتكرة والنوعية والجديدة، مشيراً إلى أن من أبرز الأفكار التي نفذها المهرجان حملة حافظ عليها تؤجر التي تقوم على زيارات لدمى محببة للاطفال للحدائق العامة في مكةالمكرمة وذلك في عطل نهاية الأسبوع والجلوس معهم وتوزيع مطويات مخرج بشكل جميل عن ابرز التعليمات للمحافظة على البيئة وإتباع النظام والتي كتبت بشكل سلسل وقريب من ثقافة كل الفئات العمرية للمجتمع ، مبينا أن الدمية تجلس مع العوائل في الحدائق وتشرح لهم مافي المطوية بأسلوب كوميدي جميل يوصل المعلومة عن طريق الترفيه، وأفصح عن أن الأمانة وزعت عبر هذه الحملة عشرين ألف مطوية بهذا الطريقة المستحدثة والتي لاقت قبولا عن المجتمع . وأبرز المهرجان الموهوبين في مجال الابتكار والتصميم من خلال مسابقة إعادة التدوير للنفايات والتي أعلن عنها في مواقع التواصل الاجتماعي ، إضافة للموقع الالكتروني للأمانة. وأبان مثنى أن إدارة المهرجان استقبلت العدد من التصاميم القائمة على تدوير المخلفات والنفايات وتم منحهم جوائز خاصة على هذه التصاميم الجمالية. ولفت المشرف العام على المهرجان إلى أن أمانة العاصمة قامت بالاعتماد على شركة خاصة لتصميم هدايا تناسب المهرجان ورسالته وذلك خارج المملكة وتساهم في غرس الرسالة التوعوية. وكشف مثنى عن محور مهم ركز عليه المهرجان يتمثل في العلاقة مابين المجتمع ورجل النظافة ، مبينا أن إدارة المهرجان قدمت دمية عامل النظافة الذي يتجول في الحدائق بمكةالمكرمة ويجالس العائلات ويلتقط الأطفال صورة معه ويقدم الهدايا لهم ، وفي المقابل فهم يشاركونه في تنظيف مكانهم ليكون شركاء في بيئة نظيفة، مؤكدا أن مثل هذه الوسائل تسهم في تحبيب المجتمع بعامل النظافة وكسر الحواجز معهم وتوجيه المجتمع ليكون شركاء معه من خلال وضع نفاياتهم في السلة المخصوصة لها. وأفصح عن إعداد العاب خاصة للمهرجان مصمصة عن طريق مختصين لإيصال الرسائل التوعية مثل مجسم مكعبات حمى الضنك، والعاب تقوم على استخدام النفايات فيها بشكل مبتكر ليس على مستوى المملكة بل العالم العربي كله، مشيرا إلى أن هذه الألعاب موجهة لصغار السن من الأطفال والذين تفاعلوا مع هذه المسابقات فيما استغلت لتقديم بعض الرسائل التوعوية أثناء لعبهم فيها. وخصصت الأمانة مسابقة خاصة للناس في منازلهم وذلك عبر مسابقة تدور حول نفس موضوع المهرجان ومن يستطيع حلها فإنه يتقدم لأحد مواقع المهرجان ويستلم جائزة خاصة وثمينة. وأعدت إدارة المهرجان ركنا خاصا للرسم والتلوين للأطفال بحيث يقدم لهم رسمات تتمحور حول موضع البيئة والنظافة وذلك لضمان تنويع الوسائل في توصيل الرسالة .وتطرق مدير المهرجان إلى اشتماله أيضا على مسرحيات واسكتشات وأغان للأطفال وأناشيد كتبت خصيصا وأعدت للمهرجان تحذر من الباعة المتجولين وتناول الاطعمة المكشوفة وسوء استخدام المرافق العامة وغيرها من المواضيع التي ركز عليها المهرجان. وأكد مثنى على أن المهرجان فريد من نوعه على مستوى المنطقة العربية ، مقدما شكره لأمانة العاصمة المقدسة الحريصة على إقامة مثل هذه المهرجانات الهادفة التي تخلط الترفيه بالتوعية بشكل مبتكر وغير تقليدي. دمى تشارك في المهرجان تكريم أحد الاطفال