لم تعد حقول النخيل فقط لجني محصول التمر في القصيم فهناك أكثر من 4 آلاف مزرعة في حدود القصيم الادارية تحتضن أكثر من 7 ملايين نخلة، فالنخلة تعلم الإنسان الصبر فهو ينتظر النخلة سبع سنوات في أول انتاج لها كما يتابعها ويرقبها خلال عام كامل وهي تنتج ثمراً جنياً. ويشير عبدالرحمن البشير أنهم في السابق يعملون مع أبنائهم في حقول النخيل كما أن أعدادها لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ومن يملك النخلة يعد رجل أعمال ولديه منتج يقدمه في كل عام، واليوم توسع مزارعو الأمس في زراعة النخيل لتصل آلاف أشجار النخيل وتنتج أنواعا مختلفة من التمر. فالسكري النخلة غير الامرغوبة قبل نحو 50 عاما أصبحت المطلب الأول في الاسواق السعودية والخليجية وأصبحت حكرا على منطقة القصيم فهي تعطي أفضل إنتاجها في القصيم بينما لم تنجح في كثير من المواقع في السعودية. راشد العلي يشير الى أن قلة بسيطة من السعوديين يعملون الآن في جني المحصول ويكاد لا يوجد في الوقت الحالي من يعمل على طلوع النخل وجني محصول التمر فهذه الأعمال اقتصرت على العمالة الأجنبية ويعمل بعض كبار السن من باب الهواية وحب أن يمارس أعمالا يقوم فيها في شبابه. خير النخيل يعود لمن يصبر ويبذل الجهد ويقول العلي أصبحت العمالة هي من تقوم بهذه الأعمال فهناك ملايين النخيل تحتاج لكثير من اليد العاملة تصل لأكثر من 200 الف عامل يقومون برعاية حقول النخيل وجني المحصول في فترة قياسية. وحول طرق البيع وتغيرها يشير العلي أن الطرق لم تتغير كثيرا فقط العبوات فكانت في السابق تستخدم الزبيل وهو المصنوع من سعف النخيل والآن أصبح يستخدم الكرتون بقياسات محددة كما أن الدلال هو من يقوم بعمليات البيع في السابق والآن وبنفس الطريقة عبر الصوت والدلالة على البضاعة. النخيل في الوقت الحالي أصبحت تنافس في المنتج الكثير من المنتجات الزراعية التي ترد من مختلف دول العالم وأصبحت علامة مهمة ومميزة للمملكة.