أكد وزير الصحة المكلف، المهندس عادل فقيه أن المملكة خالية من فيروس إبيولا، وأن وزارة الصحة وكافة القطاعات الصحية والإدارات المعنية استعدت لموسم الحج والعمرة منذ وقت طويل، فجندت كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستية ليخرج الموسم خالياً من الأحداث الوبائية. وقال وزير الصحة في مداخلته بالاجتماع الخليجي التنسيقي بمقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالرياض اليوم بشأن مرض إيبولا، "إن الخبرات المتراكمة لدى المملكة طوال السنين الماضية يجعلها تفخر بما تقوم به من مجهودات منسقة يشارك فيها كل قطاع بدوره على الوجه الأكمل وبمنهجية علمية معتبرة، وأكد على مواكبة المملكة للتطورات الصحية : "نحن لسنا بمعزل عما حولنا من أحداث طارئة نأخذها في الاعتبار ونستعد لها الاستعداد الجيد والمنظم، ولذا فقد تم إنشاء المركز الوطني للقيادة والتحكم لدينا في وزارة الصحة لمثل هذه الظروف". فقيه يدعو الاجتماع الخليجي التنسيقي إلى توصيات «بلا تهويل أو تهوين» وأعرب وزير الصحة في مداخلته عن سعادته الكبيرة بالاجتماع التنسيقي الذي يعكس الترابط الخليجي، والسعي لتوفير المعلومة الصحيحة وتعزيز الجهود التي بذلت من قبل المملكة بالقرارات والإجراءات الوقائية والاحترازية والجاهزية والتيقظ مع تقديم النصائح والتوصيات التي تعضد الجهود والخطط الوطنية وتساعد على أداء المهمة على أكمل وجه . وقال : إننا كخليج واحد هدفنا واحد، وصحة المواطن على رأس أولويات ولاة الأمر يحفظهم الله، وأي شيء يهون في سبيل تحقيق هدف الصحة لكافة المواطنين والمقيمين، فهذه الرسالة النبيلة هي شغل الشاغل لولاة الأمر ولفت فقيه إلى ضرورة أن تكون توصيات الاجتماع التنسيقي الخليجي "عملية وواقعية وأن لا يكون هناك تهويل أو تهوين... مؤكدا أن ما يتوصل إليه الاجتماع سيكون رهن التنفيذ، كما أكد ثقته بأن المختصين المشاركين في الاجتماع أنهم على قدر ومستوى الحدث من خلال امكاناتهم العملية ، والاستفادة القصوى من آخر ما توصلت إليه مراكز مكافحة الأمراض ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الصحية الدولية . ودعا إلى ضرورة وضع توجيهات ولاة الأمر قادة دول مجلس التعاون نصب الأعين والعمل على تقوية وتعزيز العمل الخليجي المشترك توطئةً للوصول إلى حالة الاتحاد الخليج الكامل ، تنفيذاً لرغبة ولاة الأمر وأثنى وزير الصحة على جهود المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، وشكر للدكتور توفيق بن أحمد خوجة، المدير العام التفاعل السريع مع الأحداث والدعوة للاجتماع التنسيقي الخليجي الهام لتبادل الآراء والخبرات والخروج بموقف خليجي موحد، وتعزيز الجهود الكبيرة والمتوالية التي تبذلها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين منذ عدة أشهر للوقاية من فيروس أبيولا وطنياً وخليجياً ودولياً.