بحضور وكيل إمارة منطقة عسير المساعد، كرّم نادي أبها الأدبي في ليلة وفاء وعرفان الدكتور زاهر بن عواض الألمعي، في أمسية اُقيمت في مقر النادي، التي بدأت بعرض فيلم عن رجال ألمع، استعرض من خلالها الثقافة الألمعية، والبيئة التي تحيط بالمحافظة، وتميز المحافظة بالحصون والقصور المبنية بالحجر، واستعرض الفيلم كذلك متحف رجال ألمع وما يحويه من أثار وتراث، وعرج الفيلم على فن القط الألمعي الذي برعت فيه المرأة الألمعية، وبرع الرجل الألمعي في ما يسمى بفن المرو لتزين واجهات البيوت، وذكر الفيلم أيضًا ما حصلت عليه المحافظة من تطور وتنمية، مختتمًا بأنواع الرقصات الشعبية على رأسها الخطوة والدمة. عقب ذلك تحدث رئيس نادي أبها الأدبي د. أحمد مريع قائلًا: "إننا اليوم نستضيف علما من أعلام المنطقة، حيث في هذا المساء تحتفي رجال ألمع بتكريم رموزها ومنهم: د. زاهر وإعلانه شخصية العام الثقافية، فأدبي أبها يقدم هذا التكريم وفاءً لأحد أبناء المنطقة الدكتور زاهر الألمعي بباقة من التكريمات، وتشمل منحه وثيقة نادي أبها للتميز للكتابة الإبداعية، ودرع النادي للتمييز، وعضوية النادي الشرفية، كذلك يتكفل النادي بطباعة جميع أعمال الشيخ ومنها مؤلف "رحلة الثلاثين عاما" والأعمال الشعرية وفيلمًا يوثق مسيرته الزاهرة. كما اقترح النادي أن يوكل جمع الأعمال الشعرية للعضو علي الثوابي. عقب ذلك قام وكيل إمارة عسير المساعد بتقديم شهادات التكريم للضيف، ثم عرض الفيلم الوثائقي الذي تناول سيرته الذاتية والعلمية، وأنه أول سعودي يحمل درجة الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر، وأول سعودي يحمل هذه المرتبة العلمية بجامعة الإمام وقد حصل عليها عام 1393، إضافةً لكونه شاعرًا نافح عن وطنه، ووثق للأجيال أجمل الذكريات، وثق فيها السيرة النبوية للأجيال عبر كتاب "رحلة الثلاثين العام" ومناهج الجدل بالقرآن الكريم، ومع المفسرين في زواج الرسول، ومع الشباب في تنمية القدرات والمواهب، وله خمسة دواوين شعرية. بعد ذلك تحدث د. زاهر قائلًا: "لم أجد بدا من المشاركة وذلك طمعا بمشاهدتكم، وخاصة أن اللقاء يأتي بعد عارض صحي، وها نحن نواصل المسيرة ونرى أنه من حق وطننا وقادتنا الوفاء بما يقدر عليه الإنسان، نريد أن نتعلم الوفاء الذي هو شيمة من الشيم الأخلاقية، فأول قصيدة كانت في "شقراء" التي عدت إليها بعد 50 عاما، وقلت في الأدب ما يحمل قضايا أمتي، وما يأخذنا جمعيًا إلى الألم، ففي فلسطين تغتالهم الصهيونية، وها نحن ننشد السلام، فعصبة الغدر لن تروم سلاما لن يكونوا"، متطرقًا في ختام حديثه إلى المدن التي تنقل فيها ما بين أبها ونجران والرياض، وذكرياته في المجالات الوظيفية التي تقلدها.