فيما يستعد مجلس ألمع الثقافي لتكريم شخصية المجلس لعام 1435 الدكتور زاهر بن عواض الألمعي، في ختام نشاطاته الجمعة المقبلة، استضاف نادي أبها الأدبي اليوم "الليلة الألمعية"، التي نظمتها محافظة رجال ألمع، ضمن برنامج نادي أبها الثقافي لهذا الصيف، تضمنت عرض فيلم وثائقي عن محافظة ألمع وأمسية شعرية للدكتور زاهر بن عواض الألمعي. وأكد رئيس نادي أبها الأدبي أحمد آل مريع عن استضافة أربع محافظات لتقدم نشاطها الثقافي ضمن أمسيات النادي، وهي محافظاتبيشة، والنماص، ورجال ألمع، وظهران الجنوب. إلى ذلك، وصف سائح ألماني من أصل سوري، قرية رجال ألمع التراثية بأنها "قرية ألمع السويسرية"، وبين السائح فراس يونس أن اعتدال الطقس والمناظر الطبيعية في القرية هي السبب وراء هذا الوصف، مضيفا أنه لأول مرة يزور هذه القرية مع مجموعة من أصدقائه وتمنى زيارته لها مرة ثانية، مطالبا بإيجاد فندق ووسائل نقل مباشرة من المدن الكبيرة إلى هذه القرية، وتكثيف البرامج الثقافية والحرفية والفنية. وأعجب السائح فراس بجمال وبساطة هذه القرية وتراثها العمراني في تعدد الأدوار ونوافذها المتناسقة، مشيرا إلى أنه جاء منذ أسبوع من "برلين" ولا يستطيع أن يفرق بين الأجواء في ألمانيا وبين أجواء هذه القرية، واندهش أثناء شرح المشرف على تشغيل القرية أمين مجلس ألمع الثقافي إبراهيم آل مسفر الألمعي، لبعض العادات والتقاليد في بعض المناسبات كالزواج والختان والتي كانت تحدث في هذه القرية، وأيضا وجود المتحف ومقتنياته، في حين بين أمين مجلس ألمع الثقافي بأنهم بدؤوا في تأسيس المجلس قبل سنتين من أدباء ومثقفي محافظة رجال ألمع لتحقيق مفهوم سياحة الثقافة والتراث، وهذا المجلس حقق نجاحا بدعم أحد أبناء القرية وهو أنموذج قد يعمم على مستوى المملكة، ويتم التركيز على برامج متنوعة ثقافيا وفنيا وحتى للأطفال، مستشهدا بختام الدورة الثانية للمجلس مساء الجمعة المقبلة، حيث ستكون هناك برامج متعددة كبرنامج "بانوراما" وتكريم شخصية المجلس لعام 1435 الدكتور زاهر بن عواض الألمعي، وبرنامج لكبار وأعيان أهالي قرية "رُجال" لعرض رؤية مستقبلية عن القرية وما تم إنجازه إلى الآن، وعرض عن الحصون التراثية، حيث ستعبر طفلة ألمعية قادمة من المنطقة الشرقية عن فخرها ببيت جدها، وتؤكد للحضور بأن حجارة البيت لها قيمتها، إضافة إلى عرض قصة مكان، وعروض لفرقة رجال إلمع الشعبية، ثم قراءات نقدية لأدب الدكتور زاهر الألمعي، يقدمها الكاتب إبراهيم طالع الألمعي، والكاتب علي فايع الألمعي ويدير الحوار علي الحسن الحفظي، ثم التكريم للمحتفى به والداعمين، بعد ذلك ستكون هناك سمرة تراثية. أمين المجلس أشار إلى إعادة تأهيل المسار الشرقي واستثمار مشروع البلدية في تحسين وتجميل الوادي الذي يمر بين الحصون التراثية، وسيكون هناك متحف في عشرة حصون يروي قصة قرية "رُجال"، مبينا أن مبلغ 30 - 40 مليون ريال كفيل بإعادة هذه القرية.