عاد الى بيروت أمس بعد غياب قرابة 3 اعوام رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وزعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري في خطوة فاجأت الرأي العام اللبناني والوسطين السياسي والدبلوماسي. ولاقت عودة الحريري إجماعا في الترحيب لما يمثّله الحريري من خطّ سياسي معتدل وخصوصا وأنه يعود بعد معارك ستّة ايام بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين للدولة الإسلامية "داعش" الذين حاولوا احتلال مدينة عرسال البقاعية وبعد تسوية لم تنضج بعد بسب اختطاف المسلحين لعسكريين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي. كذلك تواكب عودة الحريري محاولات لتسخين جبهة مدينة طرابلس. وقال سفير المملكة في لبنان علي عوّاض عسيري ل"الرياض" بعد لقائه الحريري:" لا شكّ بأنّ عودة دولة الرئيس الحريري تبشّر بالخير على اثر التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين بدعم لبنان لمكافحة الإرهاب". مضيفا: "ستكون للعودة انعكاسات إيجابيّة سواء على تنفيذ ما أمر به خادم الحرمين الشريفين من دعم أو على المستويين السياسي والأمني" وتمنّى عسيري أنّ نرى القوى السياسيّة كافّة تلتفّ حول الحريري لما فيه مصلحة لبنان واستقراره. ووصف رئيس الحزّب التقدمي الاشتراكي ورئيس جبهة "النضال الوطني" وليد جنبلاط عودة الحريري في اتصال مع "الرياض" بأنّها "إيجابيّة جدّا على لبنان واللبنانيين وخصوصا لجهة توحيد بعض التلاوين التي خرجت عن المألوف في "تيار المستقبل" وللتأكيد أيضا على التيّار الإسلامي المعتدل والرئيس الحريري هو قائد هذا التيّار أي الإسلام المعتدل". والتقى الحريري في "بيت الوسط" السفير عسيري، الذي هنّأه بعودته سالما الى بيروت، كما استقبل السفير الأميركي ديفيد هيل وعدد من الوزراء اللبنانيين، كما تلقى الرئيس الحريري اتصالات تهنئة من الرئيسين أمين الجميل وحسين الحسيني والبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي وبطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام.