اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن «ما يمر به العالم من تطورات على مستوى الاتصالات وتقنية المعلومات، إضافة الى التحولات نحو الديموقراطية يستوجب اعتماد النموذج اللبناني الذي يتبع الديموقراطية الميثاقية التي تشرك كل فئات المجتمع في القرار والحياة السياسية». كلام سليمان جاء خلال استقباله في قصر بعبدا أمس بطريرك موسكو وكل روسيا للروم الارثوذكس كيريل الاول، مع الوفد المرافق، في حضور السفير الروسي الكسندر زاسبكين. وعبر كيريل عن إعجابه بما تحقق في لبنان على صعيد التطور، مشدداً على أهمية النموذج اللبناني المتنوع والتعددي والعيش المشترك والحوار بين الديانات والثقافات. وبعد لقاء سليمان وكيريل عقد لقاء موسع ضم اليهما البطريرك الماروني بشارة الراعي وبطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم وبطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وبطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي اغناطيوس يوسف الثالث يونان ونائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس الياس عودة والسفير البابوي غبريالي كاتشا. وكان سليمان عرض مع الراعي أجواء جولة البطريرك الأخيرة في الولاياتالمتحدة والعراق. اغاثة النازحين السوريين الى ذلك، أكدت «الهيئة العليا للإغاثة» انها بناء على التوجيهات والأوامر المعطاة لها من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «لم ولن تنقطع عن تقديم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين (الى شمال لبنان) مهما كانت الظروف السياسية والاجتماعية المحيطة بهم». وأفادت في بيان امس، بأن مجلس الوزراء كلفها تأمين مختلف الحاجات الحياتية والصحية للنازحين السوريين الى شمال لبنان «نتيجة الظروف الطارئة التي تمر بها سورية»، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبقية المنظمات الدولية والجمعيات الاهلية اللبنانية. وأعلنت أنه «منذ بداية ايار (مايو) الماضي، قامت الهيئة ولا تزال بتقديم المساعدات الانسانية للمواطنين السوريين، وهذه المساعدات تقدم لمن هم في وضع الاقامة الاضطرارية في شمال لبنان فقط، وانها غير معنية بتقديم اي نوع من المساعدات الى العاملين منهم على الأراضي اللبنانية».