ذكرت إذاعة «نديكي لوكا» الخاصة في إفريقيا الوسطى أمس الأربعاء أن أكثر من 53 شخصا قتلوا في اشتباك عنيف بين قوات حفظ السلام ومتمردين من جماعة «سيليكا» الإسلامية في شمال جمهورية إفريقيا الوسطى بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء وحكومته.وقال متحدث باسم وحدة حفظ السلام الفرنسية للإذاعة إن مقاتلي «سيليكا» الذين يرفضون الاستجابة لنداء بنزع السلاح هاجموا جنودا فرنسيين وأفارقة في بلدة باتانجفو على بعد 367 كيلومترا شمال العاصمة بانجي. وأضاف المتحدث أن قوات حفظ السلام اضطرت للرد على إطلاق النار.وقتل 50 عضوا من جماعة «سيليكا» وثلاثة جنود أفارقة وعدد غير معروف من المدنيين. واندلع القتال بعد ساعات من استقالة رئيس الوزراء اندري نزابايكي وحكومته أمس الأول الثلاثاء.وكانت الرئيسة الانتقالية كاثرين سامبا-بانزا قد طلبت استقالة رئيس الوزراء بعد أن وقعت جماعة «سيليكا» وميليشيات مسيحية اتفاق سلام في مدينة برازافيل عاصمة الكونغو في 23 تموز/ يوليو الماضي.وأعلن المتحدث باسم سامبا بانزا عبر الإذاعة إن الاستقالة تهدف إلى «السماح بالتنفيذ الفعال للالتزامات التي حددت في برازافيل من بين ذلك المصالحة الوطنية».وتشهد جمهورية إفريقيا الوسطى اضطرابات منذ أن أطاحت جماعة «سيليكا» بالرئيس فرانسوا بوزيزي وهو مسيحي في مارس 2013.وقتل الآلاف وشرد نحو مليون آخرين بسبب الصراع العرقي الديني.