قتل شخصان بالرصاص وجرح 3 آخرين على الأقل في تبادل للنار بين جنود من الوحدة البوروندية لحفظ السلام ومتظاهرين مسلحين في عاصمة جمهورية أفريقيا الوسطى بانغي أمس، طالبوا برحيل جنود الوحدة المتهمين بالتغاضي عن أعمال العنف ضد المسيحيين، والرئيسة الانتقالية كاترين سامبا بانزا، إضافة إلى نزع السلاح في حي «بي كاي 5»، حيث غالبية من السكان مسلمين. ونزل آلاف المتظاهرين إلى شوارع العاصمة، حيث كانت حركة السير مشلولة والمتاجر مغلقة، بعد يومين على هجوم استهدف كنيسة في حي «بي كاي 5» وحصد 15 قتيلاً، أعقبه مواجهات بين شبان والقوات الأفريقية أوقعت جرحى بين المدنيين. وسمعت رشقات أسلحة رشاشة خلال عبور مجموعة من المتظاهرين حي قريب من القصر الجمهوري، كما أطلقت قوات الأمن طلقات تحذير في عدد من أحياء العاصمة، خصوصاً قرب المطار. ونسب رئيس الوزراء أندريه نزاباييكي عودة أعمال العنف إلى «مؤامرة دبرها سياسيون مقربون من السلطة». واتخذت الأزمة في أفريقيا الوسطى في كانون الثاني (يناير) الماضي منحى طائفياً بعد إرغام الرئيس ميشال غوتوديا وحركته «سيليكا» المتمردة على الرحيل. وبعد طرد متمردي «سيليكا»، تعرض سكان بانغي المسلمون المتهمون بالتواطؤ مع المتمردين السابقين، لتجاوزات من ميليشيات مسيحية، ما دفع مسلمين كثيرين إلى الرحيل أو الانتقال إلى المنفى.