أكد الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس" أن قوات الغزو الإسرائيلية انسحبت تماما من المناطق التي احتلتها خلال عدوانها على غزة، مبيناً في تصريح ل"الرياض" أن الجيش الإسرائيلي انسحب وهو يجر أذيال الهزيمة والعار ولم يتبق ولا جندي أو دبابة على الأرض معتبرا ذلك انتصارا للمقاومة وهزيمة لنتياهو وللكيان الصهيوني. وقال إنه رغم حجم الدمار الكبير سواء على صعيد قتل المدنيين وتهجير أكثر من ربع مليون مواطن فلسطيني من غزة وتدمير آلاف المساكن والمساجد والمدارس على رؤس أصحابها إلا أننا حققنا نصرا أمام قوة الاحتلال التي تحاول تغطية فشلها بتغيير أهدافها المعلنة من حين لآخر فمرة كانت تتحدث عن استئصال حركة حماس والمقاومة ووقف الصواريخ وتدمير الأنفاق ثم تتعلل في وقت آخر بهدف تدمير الأنفاق الهجومية فقط مشيرا إلى أن حكومة نتنياهو أصبحت مرتبكة ومتخبطة بعد الفشل الذي منيت به في قطاع غزة. وأضاف أن المقاومة بخير ولديها من الإمكانات لكي تواصل معركتها لشهور وسنين مع الاحتلال ومازالت قوة القسام بقوتها وأنفاقها وعتادها وأفرادها وما قدم جزء يسير من قوة المقاومة، موضحا أن الأنفاق التي دمرتها قوات العدو الإسرائيلي قليلة مقارنة بالأعداد الكبيرة للأنفاق الأرضية التي تتموقع في أماكن متفرقة. وأفاد القيادي في حركة "حماس" أن الوفد الفلسطيني في القاهرة تغلب على مكامن الخلاف وهم الآن متفقون على رؤية موحدة تم تقديمها للجانب المصري الذي سينقلها للطرف الإسرائيلي وخلال 48 ساعة ستكون هناك مفاوضات ومواقف من الجانبين على شرط وقف إطلاق النار وإنسحاب قوات الإحتلال وعدم تحليق للطيران ووقف التوغلات وأي مظاهر عدوانية من قبل قوات الإحتلال خلالها يتم التفاوض وهذه الشروط حتى اللحظة ملتزمة بها إسرائيل. ودعا رضوان المجتمع الدولي للإضطلاع بدوره لإغاثة الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة مع ضرورة قيام المنظمات الحقوقية برفع دعاوى حقوقية ضد قادة الاحتلال بما قاموا به من جرائم بحق المدنيين مشيرا بأننا أمام كارثة إنسانية وجرائم حرب ارتبكت ضد الأطفال والنساء والشيوخ والوضع الإنساني صعب وكارثي ونهيب بالجميع مساعدتنا عبر معبر رفح لتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني حيث لا ماء ولا كهرباء ولا مواد غذائية ولا وقود ولا مستلزمات اساسية للإغاثة.