أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة بأن الولاياتالمتحدة قامت بأمور «منافية» لقيمها بعد اعتداءات 11 سبتمبر، معترفاً بأن الأميركيين «عذبوا أناساً». وقال أوباما أمام الصحافيين «قمنا بالكثير من الأمور الصحيحة لكننا عذبنا أناساً»"، مشيراً إلى رفع السرية قريباً عن تقرير برلماني أميركي حول أساليب الاستجواب المبالغ فيها التي لجأت اليها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بين 2002 و 2006 إبان ولاية جورج دبليو بوش. وأضاف في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض "حين استخدمنا بعض تقنيات الاستجواب المبالغ فيها، تقنيات اعتبرها وينبغي على كل شخص نزيه أن يعتبرها بمثابة تعذيب، فإننا تجاوزنا خطاً" ينبغي عدم تجاوزه. وبعد اعتداءات 11 سبتمبر، اعتقلت السي آي ايه عشرات الأشخاص المشتبه بصلتهم بتنظيم القاعدة واستخدمت "تقنيات استجواب مبالغا فيها" على غرار الحرمان من النوم والإيهام بالغرق وتعرية المعتقل. وإذ ذكر بأنه حظر هذه الأساليب منذ وصوله إلى البيت الأبيض، حذر أوباما من أي حكم "أخلاقي جداً" على هذه المرحلة. وقال "اعتقد أننا حين ننظر إلى الماضي، من الأهمية أن نتذكر مدى خوف الناس بعد انهيار البرجين التوأمين (برجا التجارة العالمي في نيويورك)، لقد أصيب البنتاغون وتحطمت طائرة في بنسلفانيا". وتابع "كان الناس يجهلون ما إذا كانت هجمات أخرى وشيكة. كان هناك ضغط هائل على كاهل قوات الأمن وفرقنا للأمن القومي لمحاولة مواجهة هذا الوضع". واعتبر أوباما أن كشف مضمون التقرير البرلماني سيكون مفيداً جداً لمساعدة الولاياتالمتحدة في طي الصفحة. وقال أيضاً "علينا كبلد أن نتحمل مسؤولياتنا حيال ما حصل بهدف عدم تكرار ذلك مستقبلاً، وهذا ما آمل به".