لا أحد ينكر المواقف المشرفة والصريحة والصادقة التي هي من أهم العلامات المشرفة للمملكة العربية السعودية في القضايا المهمة.. فقضية فلسطين منذ النكبة كان للملك المؤسس عبدالعزيز باني هذا الكيان موقفه في مناصرة القضية ودعوته إلى الحق العادل الكفيل بكرامة الشعب الفلسطيني في مناقشاته مع كبار قادة الأمم حين لقائه بهم والحرص على عودة الحق لأصحابه.. فقد كانت المملكة دائماً صاحبة المبادرة والموقف مع أهل الحق وكان الملوك من بعد المؤسس من أبنائه على نهجه يسيرون. لقد كان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز واضحاً في كلمته للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي في هذا الظرف العصيب وما يشهده بعض العالم من فتن وإحن، وخاصة تلك التي أخذت تتلون وتتزين بشعارات ومسميات إسلامية وهي بعيدة عن الإسلام الذي يعني السلام الذي يسعد فيه الإنسان ويأمن، إذا اتخذت من الارهاب وسفك الدماء وسيلة لذبح المسلم أخيه المسلم تحت شعارات وادعاءات تعمل من خلالها على تفكيك الأمتين الإسلامية والعربية وتنشئ العداوات مما ينبئ عن الأحقاد ومحاولة هدم الإنجازات ونبذ كرامة الإنسان. إن كلمة خادم الحرمين هي شهادة للتاريخ من قائد من موقع مقدس همه خدمة الإسلام والمسلمين وجمع كلمة العرب والأمة على السلام العادل واحترام مبادئ الإنسانية والتحذير من الدخلاء والمفسدين والعملاء والمأجورين غير العابئين بمصالح أمتهم، فهم الخاسرون الذين سيعضون أصابع الندم وقت تكشّف الحقائق وعودة كيدهم إلى نحورهم أنهم لا يعملون من أجل الإنسان بقدر ما يعملون على محاولة إذلال الإنسانية ومحو كرامتها التي ستظل محل احترام في أقوال وأفعال الحريصين على الإنسان وقيمته. اللهم جنب العرب والمسلمين والعالم الفتن وشرورها. كلمة صادقة من قائد مؤمن شجاع مخلص لأمته، اللهم فاشهد فقد بلغ محب الإنسان والسلام خادم الحرمين الشريفين بكل صدق وصراحة.. وهذا تأكيد للمواقف المشهودة التي تبنتها المملكة ولا زالت منذ نشأتها وحتى يومنا الحاضر.. وقضية فلسطين أبرزها.