دخلت الجزائر قاطبة أمس في لحظات ترحم على ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة عبر "دقيقة الصمت" التي أوعز إليها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة وطالب فيها العمال في جميع الإدارات الخاصة والعمومية عبر جميع أرجاء الوطن بالتوقف عن العمل لمدة خمس دقائق مثلما كانت أعلنت الأربعاء وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (واج) نقلا عن مصدر حكومي. واستجاب لدعوة الرئيس بوتفليقة كافة العاملين في الإدارات الجزائرية الذين خرجوا منتصف نهار أمس في باحات المؤسسات والشركات والوزارات للتنديد بضحايا غزة دون أن يرفعوا الشعارات أو اللافتات فقط سجلّوا حزنهم على ما يجري في قطاع غزة بالترحم على أرواح الشهداء هناك في صمت مهيب. قالت الوكالة نقلا عن المصدر نفسه إن "السلطات قررت التزام دقيقة صمت والتوقف عن العمل في القطاعين العام والخاص لمدة دقائق الخميس في حدود منتصف النهار عبر كامل التراب الوطني ترحما على أرواح ضحايا غزة وتضامنا مع الشعب الفلسطيني" وأن "التزام دقيقة الصمت والتوقف عن العمل لخمس دقائق سيكون خارج كافة المؤسسات والهيئات والمنظمات الأخرى". وتأتي دقيقة الصمت التي اهتدى إليها الرئيس بوتفليقة لتسجيل دعم الجزائريين لإخوانهم في غزة تزامنا مع مكالمة هاتفية أجراها الأخير الأربعاء مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني حول الوضع في غزة مثلما أورد بيان لرئاسة الجمهورية وتأكيد الأخير أن "الرئيس بوتفليقة تطرق أيضا مع محادثيه إلى إمكانيات القيام بعمل عربي مشترك مكثف من أجل حمل المجموعة الدولية على التحرك من أجل وقف عاجل للعدوان الإسرائيلي على غزة وكذا تضامن عربي أكبر مع فلسطينييغزة". كما تزامنت دقيقة الصمت وقرار بوتفليقة حسب بيان الرئاسة دوما تقديم إعانة مالية عاجلة بقيمة 25 مليون دولار لصالح فلسطين لاسيما "غزة".