لن تعرقل السلطات الأمنية مجددا الجزائريين الذين يخرجون إلى الشارع للتنديد بالعدوان الصهيوني الإجرامي على غزة بعدما أعطى الوزير الاول عبدالمالك سلال موافقته على تحرير الشارع من قيود الحظر بما فيه شوارع العاصمة التي ظلت الإدارة تمنع المسيرات فيها منذ العام 2001. وكشف عن قرار السماح للمواطنين بالخروج إلى الشارع للتنديد بالعدوان على غزة، المترشحة السابقة للرئاسيات، لويزة حنون رئيسة حزب العمال التي ناشدت رئيس الحكومة تحرير الشارع من قيود الإدارة وترك الجزائريين يعبرون عن دعمهم للفلسطينيين تناغما مع "الموقف التاريخي المشرّف للجزائر تجاه القضية الفلسطينية".ويتزامن القرار وتصدّر المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد أكبر تحالف جمعوي في الجزائر يضم 150 جمعية يتكفل بجمع التبرعات وحمل السلطة على مدّ جسر جوي عاجل لإمداد الفلسطينيين بقطاع غزة بالأدوية والمواد الغذائية والأفرشة والتجهيزات الطبية فيما سيشرع التحالف الجمعوي في تنظيم مسيرات شعبية عبر كل ولايات الوطن للوصول إلى أكبر عدد من المتبرعين دعما للفلسطينيين في غزة.إلى ذلك أعلنت الخارجية الجزائرية استشهاد طفل جزائري في قطاع غزة يبلغ من العمر ثلاث سنوات إثر قصف إسرائيلي في محافظة رفح. وأورت الخارجية في بيان الإثنين أن السفارة الجزائرية بالقاهرة كانت عرضت على عائلة الضحية اجلاءها للجزائر ضمن الدفعة الأولى للعائلات الجزائرية (15 عائلة) غير أن الأخيرة رفضت ذلك، مفضلة البقاء مع الفلسطينيين من أهل غزة".