في العيد تتحرك المشاعر نحو أفق الجمال والصفاء والرغبة في التسامح والتواصل مع الجميع لذا عندما تشرق شمس صباح العيد تهفو وتشتاق النفس الى اللقاء أن هذا اليوم السعيد يحرك مشاعر أفراد المجتمع بحنين الى التواصل وشوق إلى التقارب بين الجميع كما يحرك مشاعر وذكريات جميلة مختزنة منذ أيام الطفولة عن العيد وكأنه ناقوس يدق في القلوب ينادي من حوله ويدعوهم الى التواصل بمحبة صادقة يصل صداها الى آفاق المكان تنادي برائحة الورد والبخور الى الصفح عما مضى ونسيان الخلافات والتوجه نحو التسامح والتصافح بجمال العيد وذكريات روحانية شهر رمضان الذي عالجت ايامه عصيان النفس وروضتها الى الأجمل. ويقول الشاعر الأمير خالد الفيصل: ياساعة الفرحة تشوّقت للعيد عيد العيون وعيد قلب الصبابه كم هو جميل صباح العيد بإشراقة شمسه التي ترسل أول خيوطها على أفق الفرح في كل مكان وترسل أجزاء منها على ملابس الاطفال ببياضها وألوانها الزاهية لتنشط الحركة في المكان بركض الاطفال بألعابهم وحلواهم وابتساماتهم وهم يعايدون الكبار وفي مكان آخر خرجت منه رائحة عطر العيد فواحة. للعيد والقمرا وحسنك مواعيد وليل الهوى شرّع للأحباب بابه وفي زاوية الأسرار حيث الحديث عن الوجدان وما يجيش داخله هناك من يحدث المرايا وهي تعكس جمال فتاة تسرح شعرها وتسكب العطر على عاتقها وتمسك بخصلات شعرها الذي تناثر على أكتافها وتنظر بعد أن تميل بخصرها وتبتسم وتضع يدها عليه وتلتفت الى المرايا في اتجاهات عدة وتبتسم لنفسها والى الكحل في عيونها وتورد خدها خجلًا وفي القلب أسرار الشوق لذلك الغائب: ياللي تعايدني عسى عيدك سعيد لو كان انا فالعيد ماشفت عيدي عيدي في شوف اللي تقض التجاعيد اللي غلاها ساكن في وريدي وفي اشراقة شمس العيد تزهر ألارض بجمال فريد في أجواء مناسبة للتسامح وتقبل الآخر بروح الصفاء اذا بقي أن نقول لمن نقابله مهما كان من خلافات سابقة من العايدين: تعال عايدني عسى عيدك سعيد وهذي يميني عطرها يسبق الشوق