العيد يأتي بعد شهر الخير والرحمة والغفران ويفرح به من نال جوائز ذلك الشهر الكريم بعد ليال من الطاعة والمثابرة على العبادة لذا يعتبر العيد عند المسلمين فرحة وإشراقة في النفوس الصافية التي تشتاق الى اللقاء والحميمة بين الأهل والأقارب والأصدقاء. وينتاب المسلم شعور جميل يدخل عليه ليلة العيد يغير أشياء كثيرة يدفعه الى البحث عن اللقاء والاجتماع مع المحبين وكأنه ناقوس يدق في القلوب ينادي من حوله بالمحبة الصادقة التي تسيطر على المكان ويصل صداها الى آفاق المكان تنادي برائحة الورد والبخور وبسمات الاطفال الى الصفح عما مضى ونسيان الخلافات والتوجه الى التصافح بجمال العيد وذكريات روحانية شهر رمضان الذي عالجت ايامه عصيان النفس وروضتها الى الأجمل: ياساعة الفرحة تشوقت للعيد عيد العيون وعيد قلب الصبابه ومع اشراقة شمس صباح يوم العيد وهي ترسل خيوطها على اجفان الصغار توقظهم لحضور تلك الفرحة التي لايكتمل جمالها إلا بوجودهم بين الكبار يقول الشاعر سعد الشقحا: العيد قرّب وانت يازين وين انت لا يمكن افرح وانت دارك بعيده ومن بين شعاع بياض ثياب العيد وفرحة طفل بألعابه وطفلة تنشر شعرها في فضاء المكان بعد أخذ من لون شعاع شمس يوم العيد وابتسامة الجد والجدة وعطور المكان وحلوى العيد وبخور العود ولوحات الألوان في الشوارع وفوح قلوب العشاق وحديث المرايا وهي تعكس جمال فتاة تسرح شعرها وتسكب العطر على عاتقها وتمسك بخصلات شعرها الذي تناثر على أكتافها وتنظر بعد أن تميل خصرها وتضع يدها عليه وتلتفت الى المرايا في اتجاهات عدة وتبتسم لنفسها والى الكحل في عيونها وتورد خدها خجلا وفي القلب أسرار الشوق لذلك الغائب ولذلك الذي يرسل مشاعره ببطاقة دعوة إلى التواصل في أيام العيد التي تعيد للقلوب شبابها وتسرج خيول الشوق تلك صورة جمالية في صبيحة يوم العيد وعند اللقاء تفضح العيون والهمسات سر ذلك العشق الجميل الذي وجد فرصته للخروج من سجن الأيام وسهر العيون وحديث الوسادة: ان كان في قلبي تجاريح وحزون لاشفت زولك ليلة العيد زالت