إطلالة جميلة وفرحة وبهجة في النفوس تطل بجمالها واشراقتها منذ ليلة العيد التي يحدث بها حراك في جميع الاتجاهات الوجدانية والمكانية، هذا الفرح الذي يتقسم في كل مكان ويجتاح قلوب الصغار يعلنون عنه بابتسامة ليست عند الكبار، وفرح بالثوب الجديد وملحقاته الصغيرة. وفي الجانب الآخر تتصاعد رائحة العطور والحناء ويدور نقاش بهيج حول أجمل الثياب والألوان ونقشات الحناء كم هي جميلة في كفوف الصغيرات يرقصن ويرفعن الكفوف للأبوين والأقارب (والجد) يمسك بالكف الصغيرة يقبلها ويطرح عبارات الفرح (ما شاء الله على الحناء يا زينه ومعها هدية العيد) لحظات يتوزع فيها الفرح ويبتسم الجميع في أجواء مفعمة بروائح العطور المنتقاة قبل العيد بأيام، وهناك بريق يعكس الضوء في أرجاء المكان ينطلق من الذهب والحلي الجديدة في الكفوف والعواتق: اربع بناجر في يد المزيون توه ضحي العيد شاريها عمره ثمان مع عشر مضمون مشي الحمام الراعبي فيها يامن يصبرني أنا المفتون روحي ترى فيها الذي فيها ومع نسمات صباح يوم عيد الفطر المبارك يفرح الجميع بإتمام صوم الشهر الكريم، ومع خيوط شمسه يمتد الفرح في أفق المكان ليعلن أن هذا اليوم هو يوم التواصل والتسامح ونسيان ما فات من الزلات، والبحث عن ما يقرب إلى الله من خلال زرع ابتسامة فرح على طفل وفرحة، أم بتواصل أبنائها واجتماعهم، وفرحة جار بزيارة جاره ومعايدته. هنا يأتي للعيد طعمه الحقيقي الذي تتجدد معه الذكريات الجميلة التي لا ينساها أحد لان الفرح يدخل في زحمة الأيام والمشاغل يذهب بنا عن الهموم ويتجاوز بنا زلات الآخرين؛ لنبحث فقط عن الفرح فقد أنهكتنا الدنيا بمشاغلها عن بعض الواجبات وعن لحظة تواصل وفرح نستحقها في أيام العيد، وعن همسة حب وحنان من غال تجمل من أجل أن يزيد السعادة ويجدد الحب الذي رسم حروفه على كفوفه الجميلة، وأرسل عبيره من عطره الفواح. وكل عام انتم بخير ومن العايدين.