بدأ الاتحاد يستعيد عافيته مجدداً بعد استلام إبراهيم البلوي دفة الرئاسة وظهر للمتابع أن "النمر" الجريح بات قريباً من العودة لوضعه الطبيعي الذي عرف عنه في مقدمة الركب دائماً، وهذا يعود للجهود المبذولة من قبل الاتحاديين الذين تكاتفوا ووحدوا كلمتهم وبدأوا العمل لإعادة ناديهم للطريق الصحيح. بداية العمل الصحيح جاءت من النجاح في الإبقاء على المدرب الوطني خالد القروني على هرم الجهاز الفني وهو الذي حقق نجاحاً ملموساً في الربع الأخير من الدوري والذي قطف ثمرته بالتأهل إلى دور الثمانية من دوري أبطال آسيا على حساب الشباب. استقطابات الاتحاد ظهرت متزنه جداً بداية بإعادة النجم الكبير محمد نور لقيادة "العميد" من جديد بعد أن غادر في وقت سابق للنصر, واستعارة الظهير الأيمن الشاب صالح القميزي من الشباب والذي ينتظره مستقبل كبير خاصة إذا أتيحت له الفرصة. انتدابات الاتحاد على مستوى الأجانب كانت متميزة أولها نجاح الإدارة بجلب صانع ألعاب نادي روما الأيطالي البرازيلي ماركينهو إضافة للمهاجم العاجي الدولي ديديه ياكونان وقائد منتخب الأردن المدافع محمد الدميري ثم لاعب الوسط المالي سامبا دياكيتي الذي يلعب لصالح نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي والذي سبق وأن مثل فريق نانسي الفرنسي. علاوة على الاستقرار الفني والاستقطابات المتميزة فإن "المونديالي" يتميز بوجود كوكبة من النجوم الصغار في السن الكبار في العطاء والذين يمدون فريقهم بحيوية ونشاط كبيرين مما يصعب المهمة على الخصوم في مجاراة الدماء الشابة التي صبغ بها الاتحاد الجديد. الاتحاد بعيد عن الترشيحات تماماً ولكنه سيقول كلمته مع بداية الموسم فكل المؤشرات تنبئ باتحاد جديد مختلف عن الأعوام الثلاثة السابقة حتى وهو يحقق كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في نسختها قبل الأخيرة, إلا أن "العميد" الجديد الذي يستعد في هولندا حالياً للانقضاض على بطولات الموسم الجديد سيكون حديث الشارع الرياضي بمظهره وثوبه الجديد الذي فصله بإتقان رئيس النادي وساعده فيه أعضاء مجلس إدارته بمشورة أعضاء الشرف. عودة الاتحاد للمنافسة من جديد ستضيف للدوري والمنافسة نكهة خاصة لأن الاتحاد ركن أساسي من أركان المنافسة في البطولات السعودية، ومساند رئيسي للمنتخبات السعودية، فعودته تعني فائدة كثيرة للمنافسات والمنتخبات. ختاماً "الأصفر" يمتلك فرصة لا تعوض للعودة مجدداً للمواجهة من أكبر الأبواب, باب البطولة الآسيوية الذي لا يفصله عنها سوى أربع مباريات إن فاز فيها عاد لمكانه الذي تربع عليه سابقاً في قمة الهرم القاري, وهذا ما يأمل ويطمح له الجمهور الاتحادي العاشق.