بدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أول خطوة للمصالحة الوطنية، وأدى صلاة العيد في صنعاء إلى جوار سلفه علي عبدالله صالح، في مشهد فاجأ الجميع، بخاصة بعد الخلاف المحتدم بين الرجلين والتهديد بانقسام حزبهما(المؤتمر الشعبي). وكان هادي أطلق عشية عيد الفطر مبادرة من عشر نقاط لتحقيق ما وصفه ب»اصطفاف وطني لا يستثني أحداً»، في سبيل «وقف النزاعات المسلحة والحفاظ على الجمهورية والنهج الديموقراطي واستكمال العملية الإنتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار ومحاربة الإرهاب». وبث التلفزيون الحكومي أمس صوراً لهادي وهو يؤدي صلاة العيد في «جامع الصالح» في صنعاء وإلى جواره صالح وعدد من الفرقاء السياسيين بمن فيهم خصم صالح اللدود وحليفه السابق اللواء علي محسن الأحمر، في مساع لتحقيق المصالحة الوطنية التي دعا إليها الرئيس بين مختلف الأطراف. وتداول ناشطون صوراً للرئيس هادي عقب الصلاة وهو يجذب يد صالح لمصافحة غريمه الأحمر الذي كان انشق عنه إبان الاحتجاجات عام 2011. وقال هادي إنه يأمل في أن تكون الحرب في عمران بين الحوثيين وخصومهم العسكريين «آخر الحروب». وفي أول رد إقليمي رحبت بعثة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في صنعاء في بيان بمبادرة هادي داعية «كل الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية الفاعل إلى التعاطي بروح المسؤولية الوطنية مع طبيعة التحديات الصعبة التي تواجه مسار العملية السياسية».