تسببت سيول عارمة في قطع الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة السودانية وميناء البلاد الأساسي مدينة بورتسودان على ساحل البحر الاحمر، في الوقت الذي أربكت أمطار غزيرة يوم أمس الأول استمرت قرابة ثماني ساعات الحياة في الخرطوم. وأدت السيول إلى تعطيل حركة السفر، وشهدت المنطقة القريبة من وادي العوتيب جنوب مدينة شندي بولاية نهر النيل شمالي العاصمة في توقف مئات المركبات المسافرة من وإلى الخرطوم. وهطلت أمطار غير مسبوقة بولاية نهر النيل في منطقة مشهورة بندرة الامطار خاصة شمال شرق الولاية التي نادراً ما تشهد سقوط أمطار. وشهدت ولاية الخرطوم أمطاراً غزيرة أربكت حركة السير بالطرق الرئيسية والأسواق، ولم ترد إحصائية بوجود خسائر. وحجزت السيول أكثر من 50 باصاً سفرياً من البصات الكبيرة تم حجزها بالقرب من الأودية بالعوتيب، بجانب مئات المركبات من الجرارات والباصات الصغيرة والسيارات الخاصة. وتمكنت الباصات الكبيرة والشاحنات من اجتياز الوديان والخيران لتتجه إلى الخرطوم والدامر وعطبرة وبورتسودان. ولم تسمح السلطات بعبور المركبات الخاصة الصغيرة بعبور المياه لغزارتها وقوة التيار، بينما عادت بعض المركبات الخاصة إلى الوجهة التي قدمت منها. وكادت السيول أن تجرف شاحنة عملاقة تحمل أكثر من 100 طن من المواد المختلفة، لكنها تمكنت من عبور الوادي واجتياز مياه السيول بصعوبة الأمر الذي هدد عبور بقية المركبات. وتحمل المركبات المحتجزة أكثر من ثلاثة آلاف مسافر يواجهون الأمطار والبرد داخل وخارج المركبات بعد توقفهم لأكثر من خمس ساعات. السيول أدت إلى قطع الطرق واحتجاز المسافرين على الطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان